أصبح الشلل الدماغي من أکثر الأسباب المؤدية للإعاقة الحرکية عند الأطفال , ونظرا لالتحاق تلک الفئة بمدارس الدمج مع العاديين وقيام معلمات التربية الأسرية بتدريسهن ؛ لذا هدفت الدراسة قياس المعرفة والوعي الصحي والغذائي بين طالبات التربية الخاصة والتربية الأسرية بجامعة ام القرى عن الشلل الدماغي للأطفال ، وقد استخدم المنهج الوصفي المقارن ، وتم تطبيق الاستبيان لمعرفة الشلل الدماغي على 240 طالبة (130طالبة من تخصص التربية الخاصة ، 110 طالبة من التربية الأسرية) أظهرت النتائج أن التخصص الاکاديمي له تأثير إيجابي في الوعي والمعرفة بالشلل الدماغي بين الأطفال ،کما اظهر التحليل الإحصائي ونتائج اختبارT  فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى المعرفة والوعي بالصحة وإطعام الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ، لصالح طالبات التربية الخاصة، وتبين تردد حوالي (50%) من طالبات التربية الأسرية في الاستجابة على أسئلة معرفة الأعراض المصاحبة للشل الدماغي ، وأن طالبات التربية الخاصة ارتفعت استجاباتهن في  معرفة سلوک الطفل المعوق وصعوبات التغذية الذاتية ، أکدت ( 94.6% ) من طالبات التربية الخاصة مقارنة بـ ( 69.1 % ) طالبات التربية الأسرية وبفروق ذات دلاله إحصائية معرفتهن بوضع الجسم والرأس والحوض والأطراف وجلوسه بطريقة صحيحة مع ضرورة استخدام أدوات إطعام مناسبة مصنوعة من الورق والبلاستيک المقوى , وخلصت الدراسة إلى أن للتعليم إضافة للتخصص الدقيق دورا في التعرف على أولئک الأطفال واستکشاف خصائصهم ومن ثم التدخل المبکر للحد من المضاعفات الناتجة عن ذلک ، وأوصت الباحثة بعمل برامج إرشادية لتنمية الوعي بالشلل الدماغي الذي يصيب الأطفال بين طالبات الکلية عامة والتربية الأسرية على وجه الخصوص لمساعدتهن في التعرف على المرض وکيفية التدخل المبکر.