تمثلت أهداف هذه الدراسة في تحديد طبيعة العلاقة بين کل من إدارة الوقت والجهد بمحوريها (إدارة الوقت- إدارة الجهد)، ومواجهة الضغوط الحياتية بأبعادها الأربعة (المساندة الاجتماعية- تفعيل الذات- الإرشاد النفسي- التقبل) لدى أمهات المعاقين سمعيًا، دراسة الفروق بين الأمهات الريفيات والحضريات، والعاملات وغير العاملات، في کل من إدارة الوقت والجهد بمحوريها، ومواجهة الضغوط الحياتية بأبعادها الأربعة لدى أمهات المعاقين سمعيًا، وتحديد طبيعة التباين بين الأمهات عينة الدراسة في کل من إدارة الوقت والجهد بمحوريها، ومواجهة الضغوط الحياتية بأبعادها الأربعة وفقًا لکل من عدد الأبناء، وفئات الدخل الشهري للأسرة، والمستوي التعليمي لکل من رب وربة الأسرة. واتبعت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي، حيث تم إعداد وتقنين استبيان عن إدارة الوقت والجهد لأمهات المعاقين سمعيًا، واستبيان مواجهة الضغوط الحياتية لأمهات المعاقين سمعيًا، وتم تطبيق الاستبيانين على عينة من الأمهات مکونة من 250 أم لديها على الأقل طفل واحد معاق سمعيًا تم اختيارهن بطريقة صدفية غرضية من ريف وحضر محافظة الغربية ومن مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة. وأوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا عند مستوى دلالة (0,01) بين إدارة الوقت والجهد بمحوريها, ومواجهة الضغوط الحياتية بأبعادها الأربعة، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأمهات العاملات وغير العاملات في إدارة الوقت والجهد عند مستوى دلالة (0.001) لصالح العاملات، وتوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأمهات العاملات وغير العاملات في مواجهة الضغوط الحياتية عند مستوى دلالة (05,0) لصالح العاملات، بينما لا يوجد تباين دال إحصائيًا بين الأمهات عينة الدراسة في إدارة الوقت والجهد بمحوريها وفقًا لکل من عدد الأبناء في الأسرة، وسن الزوج وسن الزوجة، وفئات الدخل الشهري للأسرة، بينما يوجد تباين دال إحصائيًا في المستوي التعليمي للزوج والزوجة لصالح المستوى التعليمي المرتفع، ولا يوجد تباين دال إحصائيًا بين الأمهات عينة الدراسة في مواجهة الضغوط الحياتية بأبعادها  الأربعة وفقًا لکل من عدد الأبناء في الأسرة، وفئات الدخل الشهري للأسرة، ومستوى تعليم رب وربة الأسرة. وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات کان من أهمها تقديم برامج توعوية في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية لتوعية الأمهات بالطرق الإدارية السليمة لوقتهن وجهدهن من خلال متخصصين في مجال إدارة المنزل والمؤسسات، وعقد دورات متخصصة وندوات ومقابلات في مجال الإعاقة السمعية وکيفية مواجهة الضغوط الناتجة عنها يقدمها متخصصون في مجال إدارة المنزل والمؤسسات ليستفيد منها جميع أفراد الأسرة، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني من خلال وسائل الإعلام للتأکيد على أهمية دورها في تشجيع الأمهات على اتباع الإدارة الجيدة للوقت والجهد تدعيم برامج علم النفس والإرشاد الأسري من خلال خبراء متخصصون في مجال علم النفس  والصحة النفسية لزيادة توعية الأمهات على التغلب على الضغوط الحياتية بطريقة علمية سليمة.