کان الهدف من الدراسة الحالية تحديد طبيعة العلاقة بين المهارات الحياتية للمراهقين بمحاوره الثلاثة (مواجهة الضغوط والانفعالات ، الوعي الذاتي ، اتخاذ القرار) وبين تفکيرهم الإيجابي بأبعاده الأربعة(التفاؤل والتوقعات الإيجابية ، الشعور بالرضا والسماحة ، الذکاء الوجداني ، تقبل وتحمل المسئولية)، کما يهدف إلي دراسة العلاقة بين بعض متغيرات الدراسة وکل من المهارات الحياتية بمحاورها الثلاثة والتفکير الإيجابي بأبعاده الأربعة ، وأيضاً الکشف عن الفروق بين المراهقين(الذکور والإناث)،(أبناء العاملات وغير العاملات) في کل من المهارات الحياتية بمحاورها الثلاثة والتفکير الإيجابي بأبعاده الأربعة، وتحديد طبيعة التباين بين المراهقين عينة الدراسة  في المهارات الحياتية بمحاورها الثلاثة والتفکير الإيجابي بأبعاده الأربعة تبعا لکل من سن المراهق، ومستوى تعليم الأب والأم، ومهنة الأب، والسنة الدراسية، وفئات الدخل الشهري، نوع المسکن، طبيعة المسکن  وقد اشتملت عينة الدراسة على 500 من المراهقين الذکور والاناث في مدينة شبين الکوم والقري المجاورة، وتم اختيار العينة بطريقة صدفية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، واشتملت أدوات الدراسة على استمارة البيانات العامة للمراهق، استبيان المهارات الحياتية، استبيان التفکير الإيجابي، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي. وکان من أهم نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية موجبة بين المهارات الحياتية للمراهقين بمحاورها الثلاثة والتفکير الإيجابي بأبعاده الأربعة عند مستوي دلالة (0.01)، وجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين بعض متغيرات المستوي الاجتماعي والاقتصادي (سن المراهق، عدد أفراد الأسرة، المرحلة الدراسية) والمهارات الحياتية عند مستوي دلالة (0.05، 0.01) على التوالي، ووجود علاقة ارتباطية موجبة ذات دلالة إحصائية بين بعض متغيرات المستوي الاقتصادي والاجتماعي (سن المراهق، المرحلة الدراسية، سن الوالدين، ومستوي تعليم الأم) والتفکير الإيجابي وذلک عند مستوي دلالة (0.01، 0.05) على التوالي، وعدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين بعض متغيرات الدراسة (مستوي تعليم الأب، فئات الدخل الشهري) وکل من المهارات الحياتية والتفکير الإيجابي للمراهق، عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المراهقين الإناث والذکور في المهارات الحياتية ککل، کما أظهرت النتائج عدم وجود تباين دال إحصائياً بين المراهقين عينة الدراسة في المهارات الحياتية والتفکير الإيجابي وفقا لـ (مستوي تعليم الوالدين، ترتيب المراهق داخل الأسرة، الحالة الاجتماعية للأسرة). وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات من أهمها تکثيف البرامج الإعلامية الموجهة للشباب وخاصة المراهقين وتقديم العديد من البرامج التي تزيد من الإيجابية في التفکير والنظرة التفاؤلية في الحياة، عقد دورات تدريبية وتثقيفية حول المهارات الحياتية المختلفة التي تمکنهم من التعامل مع الحياة بشکل سليم