إن الاهتمام بالملابس المنزلية للمرأة في فترات الحمل المختلفة لا يقل أهمية عن الاهتمام بملابس الخروج على الرغم من أهمية هذه النوعية من الملابس وتأثيرها على الصحة النفسية للمرأة الحامل نظراً لتواجدها فترات طويلة بالمنزل لما تلقاه من تقلبات مزاجية وتغيرات فسيولوجية ونفسية أثناء فترات الحمل، وتعتبر الملابس المنزلية للمرأة ذات طبيعة تصميمية وتطبيقية (وظيفية) متفردة تتيح إمکانية انتقاء خامات وألوان وتصميمات مناسبة تلبى احتياجات المرأة الحامل من الناحية الوظيفية کالراحة وسهولة الحرکة وتضفى على المرأة جمالاً وأنوثة من الناحية الجمالية.
        ولعل ذلک ما دعي إلى دراسة التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة الحامل والتي تؤثر على اختياراتها الملبسية، وذلک بنقل التأثير المرغوب بوضع تصميمات ملبسية منزلية لهذه الفترة ومبررات الاستجابة لها هو الشعور بالملل الذى قد يصيب أي إمرأة من تکرار ارتدائها لملبس واحد طوال فترة حملها، حيث تتلخص مشکلة البحث في التساؤلات الآتية:
-    هل من الممکن ابتکار تصميمات ملبسية منزلية للمرأة الحامل تفي بکل متطلباتها الوظيفية ؟
-    هل تضع مصانع الملابس الموجودة حالياً في اعتبارها إنتاج ملابس منزلية لفترة الحمل؟
وتتضح أهداف البحث فى النقاط التالية:
-   دراسة لأنواع الملابس المنزلية التي تناسب المرأة الحامل من حيث تحقيق متطلبات الراحة الملبسية، وتحديد أوجه القصور بها.
-    التعرف على تلک الفترة الهامة في حياة المرأة والاهتمام بالملابس والموديلات التي تناسبها أثناء فترة الحمل.
-    اقتراح تصميمات حديثة تلائم طبيعة المرأة في فترات الحمل المختلفة والتغيرات المصاحبة لها.
        وتم اعداد (10) تصميمات ملبسية مقترحة للملابس المنزلية تناسب المرأة الحامل، ثم تحکيم هذه التصميمات في قسم الملابس والنسيج بکليات الإقتصاد المنزلي بمحافظة المنوفية والغربية على يد الأساتذة المتخصصين من خلال استمارة استطلاع الرأي، ثم استخدام أساليب التحليل الإحصائي لاستخلاص نتائج الدراسة وکانت کالآتى:
          من خلال تقييم الجودة الکلى للتصميمات تحت البحث وفقاً للآراء السادة المحکمين حَصُل التصميم الأول على المرکز الأول بتقدير متميز وذلک بمعامل جودة (92,06%) ، يليه  التصميم السادس حيث حَصُل على المرکز الثاني بتقدير جيد جداً وذلک بمعامل جودة (88,76%) ، ثم التصميم التاسع حيث حَصُل على المرکز الثالث بتقدير جيد جداً وذلک بمعامل جودة (88,49%) ، يليه التصميم الرابع حيث حَصُل على المرکز الرابع بتقدير جيد جداً وذلک بمعامل جودة (88,29%) ، ثم التصميم الثاني حيث حَصُل على المرکز الخامس بتقدير جيد جداً وذلک بمعامل جودة (87,15%) ، يليه التصميم السابع حيث حَصُل على المرکز السادس بتقدير جيد جداً وذلک بمعامل جودة (86,31%) ، ثم التصميم الثامن حيث حَصُل على المرکز السابع بتقدير جيد جداً وذلک بمعامل جودة (83,29%) ، يليه التصميم الثالث حيث حَصُل على المرکز الثامن بتقدير جيد جداً وذلک بمعامل جودة (82,14%) ، ثم التصميم الخامس حيث حَصُل على المرکز التاسع بتقدير جيد جداً وذلک بمعامل جودة (80,29%) ، وأخيرا التصميم العاشر حيث حَصُل على المرکز العاشر بتقدير جيد وذلک بمعامل جودة (77,36%).
        کما اتضح أن المحور الثاني (تحقيق الأداء الجمالي) هو الأفضل بالنسبة لباقي المحاور الأخرى وذلک بمعامل جودة (87,13%) وکان التصميم الأول هو الأفضل من حيث تحقيق الأداء الجمالي ، يليه المحور الأول (تحقيق الأداء الوظيفي) وذلک بمعامل جودة (84,76%) وکان التصميم السادس هو الأفضل من حيث تحقيق الأداء الوظيفي، وأخيرا المحور الثالث (معالجة التصميم لمناطق الزيادة في الجسم) وذلک بمعامل جودة (84,35%) وکان التصميم التاسع هو الأفضل من حيث معالجة التصميم لمناطق الزيادة في الجسم .
ومما سبق من خلال مناقشة النتائج توصلت الدراسة إلى أنه:
1-  يمکن ابتکار تصميمات ملبسية منزلية للمرأة الحامل تفي بکل متطلباتها الوظيفية من حيث تحقيق محاور الدراسة الثلاثة (الأداء الوظيفي- الأداء الجمالي- معالجة التصميم لمناطق الزيادة في الجسم)، حيث أن المحور الثاني (تحقيق الأداء الجمالي) هو الأفضل بالنسبة لباقي المحاور الأخرى، يليه المحور الأول (تحقيق الأداء الوظيفي)، ثم المحور الثالث (تحقيق معالجة التصميم لمناطق الزيادة في الجسم).
يمکن أن تضع مصانع الملابس الموجودة حالياً في اعتبارها إنتاج ملابس منزلية لفترة الحمل يتوافر فيها منتج ملبسي اقتصادي يمکن تعديله لاستخدامه بعد انتهاء فترة الحمل