تُستخدم المقاييس النفسية کأداة مساعدة للباحث على الفهم و التنبؤ بالسلوک الإنساني من خلال رصد و قياس ذلک السلوک، و في المقياس الحالي نهتم برصد و مِن ثمَ قياس سلوک الطفل المُشکل في مرحلة ما قبل المدرسة، و لهذا قامت الباحثة بتصميم مقياس لهذا الغرض، و قد لوُحظ أن الطفل المُشکل يکون أقل تکيفاً في بيئته المجتمعية، لذا کان من شأن هذا المقياس رصد و تحديد تلک المشکلة السلوکية للطفل، و التدخل لمساعدته حتى يشعر بتکيف أعلى، و قد شمل المقياس خمس مشکلات سلوکية (العناد، نشاط مُفرط، عدوان، کذب، غضب)،متناولاً الجوانب و الصور المختلفة التي تُعبر عن السلوک المُشکل لکل مشکلة سلوکية على حدة، موزعة على (75) فقرة، و قد تم توزيعهم بطريقة دائرية، ليتم الإجابة عنهم مِن قبل الأم أو الأب أو المعلمة أو أحد الأفراد الذين يکونوا ملازمين للطفل في أقات کثيرة وفقاً لأربعة موازيين (دائماً، أحيانا، نادراً، أبداً).
ذلک وفقاً للسلوک الذي يصدر عن الطفل وتتم ملاحظته، وتکونت العينة من (60) طفلًا وطفلة في مرحلة ما قبل المدرسة، وتتراوح أعمارهم (4-6) سنوات وتم الحصول عليهم من حضانات بمدينة السادس من أکتوبر ومن الحالات التي ترتاد عيادة تعديل السلوک بمستشفى سعاد کفافي الجامعي، وتوصلت النتائج أن المقياس يتمتع بخصائص سيکو مترية مقبولة، مما يجعله أداة صالحة للاستخدام وتقيس الهدف الذي صُممت لأجله .