Subjects
-Tags
العلوم الاجتماعية والإنسانية
Abstract
إذا کانت اللغة هى الأداة الرمزية التى يتم بواسطتها التعبير عن أفکارنا ومشاعرنا بحيث يسهل تعاملنا مع الآخرين فنحقق التواصل معهم، وإذا کان الفکر لا يمکن أن يظهر بدقة ووضوح سواء فى الواقع المحسوس أو المعقول أو المعنوى دون أن يعتمد على الألفاظ والتراکيب اللغوية المضبوطة، فإننا نستطيع أن نقول أن المنطق قد نشأ فى أحضان اللغة وأن اللغة هى وعاء الفکر، والفکر هو محتوى اللغة فالفکر بلا لغة تعبر عنه روح بلا جسد، کما أن اللغة بلا فکر يشيع فيها جسد بلا روح. فبدون اللغة ، إذن ، يظل الفکر سراباً لا أثر له. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن اللغة والفکر مترابطان ترابطاً وثيقاً، على اعتبار أن اللغة هى الوعاء أو المظهر الخارجى الذى يتم تقديم الفکر من خلاله ... وطالما أن المنطق هو الذى يدرس الفکر من حيث قوالبه وصوره المختلفة، إذن يکون من الطبيعى إرتباط اللغة بالمنطق.
ولو نظرنا الآن فى الدراسات الحديثة فى المنطق واللغة، لرأينا أن الفلاسفة والمناطقة يولون إهتماما کبيرا للدراسة المنطقية للغة، إذ إزدادت على أيديهم الصلة بين المنطق واللغة، وبلغت ذروتها عند فلاسفة التحليل المعاصرين منذ "جورج مور" و"برتراندرسل" ثم "لودفيج فتجنشتين". وفلاسفة مدرسة إکسفورد المعاصرين الذين لا يرون فى الفلسفة کلها إلا أنها تحليل منطقى للغة الجارية.
وبالرغم من هذه العلاقة الواضحة والوثيقة بين اللغة والمنطق، إلا أن کثير من المناطقة وعلى رأسهم بيتر فريدريک ستراوسن Strawson, P.F يرون أن هناک هوة بين قوانين کل منهما. هذه الهوة تتضح من خلال دراسة ستراوسن لمدى التماثل – من عدمه- بين ثوابت دوال الصدق وتعبيرات اللغة العادية.
DOI
10.21608/mjoms.2023.146333.1093
Keywords
المنطق, الثابت المنطقي, دالة الصدق
Authors
First Name
السيد عبد الفتاح جاب الله
MiddleName
-Affiliation
قسم الفلسفة، کلية الاداب، جامعة بورسعيد.
Email
elsayed.abdelfatah@arts.psu.edu.eg
City
-Orcid
-Link
https://mjoms.journals.ekb.eg/article_279041.html
Detail API
https://mjoms.journals.ekb.eg/service?article_code=279041
Publication Title
مجلة جامعة مصر للدراسات الإنسانية
Publication Link
https://mjoms.journals.ekb.eg/
MainTitle
-