هذا البحث دراسة في کتاب "کنه المراد في بيان بانت سعاد" وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد منهج جلال الدين السيوطي في تحليل النص الأدبي، وتتبع الخطوات التي تعامل مع النص من خلالها، بالإضافة إلى رصد بعض الظواهر المؤثرة في جوانب هذا التحليل، مع بيان الملامح النقدية اللافتة التي وردت في هذا الکتاب.
والواقع أن أهمية مثل هذه الدراسات تکمن في التواصل مع الجهود التراثية في مجال النقد الأدبي، فهي –وإن کانت لها خصوصيتها التراثية- تسهم في تطور النقد الأدبي الحديث بصفة عامة، بل إنها قد تساعد أيضا على تأسيس مناهج نقدية عربية حديثة يکون لها دورها في استنباط ما في نصوص الأدب العربي من أبعاد دلالية، وخصائص أسلوبية.
وهذا التواصل مع التراث النقدي القديم له بدوره أهمية أخرى؛ حيث إن الناقد القديم يکون أقرب عهدًا بالنص، وأکثر تلاقيا مع لغته ودلالتها، فإذا أضفنا إلى ذلک صدور هذا النقد عن عالم متبحّر في علوم عصره کالسيوطي استطعنا أن ندرک مدى أهمية قراءة هذا النقد والإفادة منه على جميع الأصعدة.
وقد تم تقسيم هذا البحث إلى مدخل موجز وثلاثة محاور، أما المدخل فنعرض فيه تعريفًا موجزًا عن السيوطي وعلاقته بالأدب. ثم نبذة عامة عن کتاب "کنه المراد في بيان بانت سعاد" وأما المحاور الثلاثة فهي:
1-               الخطوات التي اتبعها السيوطي في تحليل مع النص.
2-               الظواهر المؤثرة في جوانب التحليل.
3-               الملامح النقدية اللافتة عند السيوطي.