Beta
216117

الحاسـوب واکتشاف الظواهر اللغوية والأدبية

Article

Last updated: 23 Jan 2023

Subjects

-

Tags

اللُّغويات والآداب

Abstract

من أخطرِ المشکلاتِ التي تُواجهُ اللغةَ ظاهرةُ الاستعارةِ، وتأتي خطورةُ هذه الظاهرةِ من صعوبةِ معالجتِها منهجيًّا؛ لأنها تَخْضَعُ للعاطفةِ والوجدانِ أکثرَ من خُضُوعِها للعقلِ والمنطقِ، فعلى الرغمِ من القيمةِ الأدبيةِ التي تؤديها الاستعارةُ فإنها ما زالتْ تعرقلُ کثيرًا من المهامِّ اللغويةِ التي يقومُ بها الحاسوبُ باعتبارِها خروجًا على النظامِ اللغويِّ، مما يجعلُها تقفُ حجرَ عثرةٍ أمامَ حوسبةِ اللغةِ من ناحية، وأمام نظم الترجمة الآلية من ناحية أخرى، فعادةً ما يحتاجُ الحاسوبُ إلى نظامٍ مطردٍ تخضعُ لَهُ الظاهرةُ التي يتعاملُ معها، أما الاستعارةُ فتقومُ على تقويضِ هذا النظامِ، فتُحدِث تغييرًا في الدلالةِ وضربًا للعلاقةِ القائمةِ بينَ الدالِّ والمدلولِ؛ لتقيمَ علاقاتٍ أخرى مکانَها، ولهذا تُهَدِّدُ أيةَ محاولةٍ للمعالجةِ الحاسوبيّةِ. ولکن الذي لا شکَّ فيه أن هناک نظامًا ما تبنيهِ الاستعارةُ على أنقاضِ النظامِ السابقِ، وهو ما يُمْکِنُ للحاسوبِ ـ بعدَ تزويدِهِ بمبادِئ هذا النظامِ ـ  الاستعانةُ بِهِ في معالجةِ الاستعارةِ. الهدف من هذه المعالجة هو الوصول إلى مؤشرات لغوية للاستعارة يمکن ضبطها آليًّا، ويمکن برمجتها وتنميتها؛ لکي تجعل الآلة قادرة على ما يقوم به العقل البشري من التمييز بين العبارات الصريحة المباشرة وبين ذروة الفن اللغوي المتجسد في الاستعارة والمجاز بصفة عامة، وهي محاولة لا تخلو من الصعوبات؛ لأنها تحاول إخضاع الفن المعقد للعلم الدقيق، فَأنْ تفهمَ آلةٌ المجازَ وهو ذروةُ الفنِّ القوليِّ ثم تُحلِّلَ أنواعه المختلفة هذا شيءٌ صعبٌ. وقد أحصى جورج لاندون من المرکبات النحوية في دراسته للاستعارة في شعر ويلفريد أوين ثلاثة أنواع، هي: 1- المرکب الفعلي 2- المرکب المفعولي 3 - المرکب الوصفي، کما رأى أن الأنواع الدلالية في التعبيرات الاستعارية ثلاثة أيضًا، هي: التجسيد والإحياء والتشخيص، وهو ما قام بترجمته الأستاذ الدکتور سعد مصلوح، وتطبيقه على قصائد في شعر البارودي وشوقي والشابي. ومن خلال استخدام الحاسوب وتخزين قصائد من الشعر العربي المعاصر وتحليل أنماط الاستعارة في هذه القصائد، وتبين أن الأنواع النحوية للصور الاستعارية جاءت کالتالي: المرکب الفعلي، والمرکب الاسمي الإسنادي، والمرکب الإضافي والمرکب الوصفي والمرکب المفعولي والمرکب الحالي والمرکب الجري والمرکب الظرفي والمرکب البدلي والمرکب الندائي. کما تبين أن صور الانتقال الدلالي للاستعارة هي: أولا: الانتقال الدلالي من المجرد إلى المحسوس، ثانيا: الانتقال الدلالي من المحسوس إلى المجرد، ثالثا: الانتقال الدلالي بين درجتي المحسوس، رابعًا: الانتقال الدلالي بين الساکن والمتحرک، خامسًا: الانتقال الدلالي بين الحيِّ وغير الحيِّ، سادسًا: الانتقال بين البشري وغير البشري، وأن لکل صورة من هذه الصور عدة أنماط رُصدت في هذه الدراسة.  

DOI

10.21608/mjoms.2022.216117

Keywords

الاستعارة, الشعر العربي الحديث, علم اللغة الحاسوبي, الإحصاء

Authors

First Name

عشري محمد علي

Last Name

محمد

MiddleName

-

Affiliation

کلية الآداب - جامعة السويس.

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

2

Article Issue

1

Related Issue

24498

Issue Date

2022-01-01

Receive Date

2022-01-28

Publish Date

2022-01-01

Page Start

213

Page End

296

Print ISSN

2735-5861

Online ISSN

2735-587X

Link

https://mjoms.journals.ekb.eg/article_216117.html

Detail API

https://mjoms.journals.ekb.eg/service?article_code=216117

Order

6

Type

البحوث والدِّراسات.

Type Code

1,755

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة جامعة مصر للدراسات الإنسانية

Publication Link

https://mjoms.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023