يومًا بعد يوم تتعاظم أهمية دور المصمم الداخلي في تعزيز الأداء للفراغ الداخلي, فقد أصبحت هناک مجالات بحث متعددة تدخل في منظومة التصميم ودور المصمم الداخلي فيها, کما أصبح التصميم الداخلي جزءًا أصيلاً في منظومة الأداء الوظيفي و تعزيز الإنتاجية و القدرة الاستثمارية داخل الفراغ.
فتصاعد التحديات والفرص غير المتوقعة , أدى بالشرکات و المؤسسات إلي البحث عن طرق و أساليب أفضل لتحسين الأداء و الفعالية . وبالتالي – هناک أعدادٌ متزايدة من الشرکات ترکز علي التصميم للبيئة المکتبية الداخلية کأحد المکونات الاستراتيجية لتحسين إنتاجية فراغات العمل، من خلال الحد من الضوضاء, الازدحام وتوفير قدرٍ مناسبٍ من الراحة الحرارية داخل الفراغ . هذا التحول في المفهوم الاستراتيجي أدى إلى اطراد في فرص المصممين الداخليين؛ لتقديم خدمات استشارية لمساعدة العميل في اتخاذ قرارات استراتيجية تختص بتصميم أو إعادة تصميم الفراغ المکتبي.
فکان لابد من إلقاء الضوء علي المهام و المسئوليات التي يضطلع بها المصمم الداخلي في التعامل مع فراغات العمل المکتبي بالتکامل مع متطلبات التصميم بهدف تعزيز الأداء الوظيفي داخل الفراغ المکتبي.
وهکذا - فالفراغ الداخلي المتکامل مع استراتيجيات التصميم يؤدي إلى دعم الأداء والصحة بطرق مختلفة لمجموعات متنوعة من العاملين داخل الفراغ, فمن خلال المقترحات التي وردت في تلک الدراسة يجب أن تؤخذ في الاعتبار نحو تفعيل الإنتاجية ووضعها ضمن برنامج العمل، کذلک يجب فهم وإدراک أن البيئة المکتبية هي عامل هام إما لمساعدة أو إعاقة عمل المؤسسات والشرکات في سبيل تحقيق الأهداف سواء الحالية أو المستقبلية.