تحققت الدراسة من دور مدارس الدمج في نشر ثقافة التنمية المستدامة لدى الطلاب للوصول إلى المدارس المستدامة الخضراء بمحافظة الإسماعيلية. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المسحي لتحقيق هدف الدارسة. أعدت الباحثة مقياس ثقافة التنمية المستدامة موزع على ثلاثة أبعاد (البعد البيئي، والبعد الاجتماعي، والبعد الاقتصادي). وتم تطبيقها على عينة قوامها (100) معلم ومعلمة متخصصين وغير متخصصين بمدارس الدمج. وتوصلت النتائج إلى دور بارز لمدارس الدمج في نشر ثقافة التنمية المستدامة بمتوسط مرجح (1.92)، ورتبت الباحثة دورها في تحقيق الأبعاد في ضوء النتائج كالتالي: الاجتماعي، ثم البعد البيئي بينما جاء البعد الاقتصادي هذا لأن الدولة تسعى في إطار سياساتها إلى تجهيز المدراس بالأدوات والعوامل التي تتيح الدمج بين العاديين وذوي الهمم في توجهات مصر للاستدامة 2030. وأظهرت النتائج عدم وجود فروق راجعة لتخصص المعلم، أو المؤهل الدراسي، بينما أسفرت النتائج عن فروق معنوية ناتجة عن تفاعل المتغيرين التخصص والمؤهل الدراسي للمعلم معاً كمؤثر في استيعاب ثقافة التنمية المستدامة في سياسة دمج الطلاب بالمدارس. وأوصت الدراسة بضرورة تحقيق الدور المأمول لمدارس الدمج للوصول إلى نموذج المدرسة الخضراء، وضرورة عقد دورات بصفة رسمية لكيفية نشر الوعي بثقافة التنمية المستدامة بمدارس الدمج ومتطلبات توظيف الهدف الرابع للتنمية المستدامة "التعليم الجيد" مع توظيف الهدف العاشر للتنمية المستدامة "الحد من أوجه عدم المساواة" وضمان تفعيلهما في مدارس الدمج، مع ضمان تحقيق الشراكة بين الأهداف لضمان توفير تعليم جيد وعادل وشامل ومتمايز للجميع وتوحيد جهود كافة المسئولين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الكلمات المفتاحية: مدارس الدمج؛ التنمية المستدامة؛ المدارس الخضراء.