في إطار بناء الإنسان المصرى، والعمل على توفير حياة کريمة للمواطنين، انتهجت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نهجاً جديدًا في تطوير التعليم الثانوي العام من خلال إنشاء وتعظيم الاستفادة من بنک المعرفة، وتفعيل المنصات الالکترونية للتعلم، وتطوير نظم وإجراءات تقويم المتعلمين اعتماداً على بنوک الأسئلة، وقياس المستويات المعرفية المختلفة لاسيما العليا منها، واستخدام التصحيح الآلي لإجابات الطلاب واستخراج النتائج. وقد صاحب ذلک استخدام اختبارات الکتاب المفتوح، تلک الفکرة التي أُثارت جدلاً واسعاً في المجتمع عامة وفي المجتمع التعليمي على وجه الخصوص حيث اعتاد معظم أفرادهما على الاختبارات التقليدية. الأمر الذى يتطلب تنمية الوعي المعرفي باختبارات الکتاب المفتوح والقاء الضوء عليها من حيث: مفهومها، وفلسفتها، وأهدافها، وأنواعها، والمستويات المعرفية التي تقيسها، وأسئلتها، ومزاياها وعيوبها، وأفضل الاستراتيجيات المناسبة لتأديتها، وشکلها في العصر الرقمي، وتعد الدراسة الحالية بمثابة بادرة نحو نشر ثقافة اختبارات الکتاب المفتوح، وخطوة على طريق تقبل المجتمع لهذه النوعية من الاختبارات، وتسويقها، ضمن منظومة تطوير التقويم التربوي للمتعلمين التي تتبناها الدولة.