تتنوع الآلات الموسيقية العربية والتي من بينها آلة العود المحببة لدى أغلب دارسى الموسيقى العربية . فهى الآلة التي يختارها أغلب طلاب الکليات والمعاهد الموسيقية المتخصصة ، و يرجع ذلک لما توارثناه من أعمال فنية کثيرة من أعلام الموسيقى والغناء في مصر والوطن العربى ، غير أن عازف العود فريداً ومميزاً وسط العديد من عازفى الآلات الموسيقية المختلفة ، ولهذه الآلة مؤلفاتها الآلية والغنائية التي تجعل من عازفها مميزاً فنياً ودراسياً .
ومن خلال تدريس الباحث للمقامات الفرعية بمادة قواعد الموسيقى العربية وجد أن هناک مقامات فرعية متشابهة عزفاً واسماً ، وهذا ما دعى الباحث إلى دراسة ما يمکن أن تقدمه تدريبات خاصة بالمقامات الفرعية المتشابهة من أساسيات لعفق أصابع اليد اليسرى والتى بدورها تنمي المهارات الأساسية لعازف آلة العود والتى من بينها التصويب التلقائى السمعى لأخطاؤه العزفية ، وتذليل الصعوبات المحتملة أثناء عزفه للمقطوعات الموسيقية العربية الآلية .
وهَدف البحث الى التعرف على بعض امثلة من متشابهات المقامات الفرعية ، والتعرف على الصعوبات العزفية لدى دارسى آلة العود ، ووضع تدريبات تکنيکية عزفية مصاغة من مقامي (حجازکارکرد ، حجاز کار) تساعد في التغلب على صعوبات عفق أصابع اليد اليسرى وتعمل على تقويتها وضبط مواضعها في الأماکن السليمة لها .
وباستخدام المنهج الوصفى " تحليل محتوى" لعينة البحث توصل الباحث الى النتائج التي أوضحت أهمية التدريبات المبتکرة التي استخدمت بها بعض المقامات الموسيقية العربية المتشابهه. وأوصى الباحث بضرورة اهتمام القائمين بتدريس عزف آلة العود بتناول المقامات الفرعية الموسيقية المتشابهة الأسماء والأبعاد والأجناس بالدراسة العزفية للاستفادة منها في تطوير مستوى دارسى ألة العود .