اِهتم بعض النحاتين المعاصرين بتناول الخردة في تعبيرات نحتيه تتضمن تشکيلات لأشکال من الکائنات الحيه بصياغات نحتية غير تقليدية في تکوينات مثيرة للدهشة، وذلک من أجل غايات تعبيرية تتضمن أفکارهم الجريئة التي تتخطي المدى التقليد للفن، وهو ما مهد الطريق بإيجادهم لقيم تشکيلية بأبعاد جمالية مرتبطة بمفاهيم تعبيرية خاصة، عززت من الفرص اللانهائية أمام التجريب في فن النحت، وبهذا يمکن للمتعلمين، وللممارسين لفن النحت في مجال التربية الفنية الإنماء، والتطور من خلال عرض نماذج فنية مرتبطة بفکر النحاتين المعاصرين متضمنه أساليبهم، ورؤاهم المتنوعة وهو ما يُحفز عقولهم نحو الإنفتاح، ويُعد ذلک وسيلة تدعم إنطلاقهم وإکتشافهم فتثرى رؤيتهم الفنية بالمزيد من الأفکار الجديدة والتي لا حدود لها، وذلک من خلال ممارسة التجريب، وتکشف ما يقدم لهم من فرص للممارسة الفنية المبتکرة في ضوء رؤى تناول الخردة ضمن تشکيلات من الکائنات الحيه بالمعالجات المتنوعة، والتي اِتفقت فيه بسماتها وخصائصها مع أهداف التربية الفنية، الأمر الذى يعني أن دارسي وممارسي فن النحت، يمکنهم التعبير عن مضامين فکرية وتعبيرية نابعة من ذاتهم بشکل جيد من خلال إثرائهم فکرياً ومعرفياً ومهارياً عن طريق المعالجات التشکيلية للتناول الخردة لأشکال من الکائنات الحيه، بشکل فاعل بما أوجدته من مداخل تعينهم على تحقيق ذاتهم فنياً، من خلال فرص الممارسة الفنية المبتکرة التي تثرى عمليات التجريب، والإستفادة منها کوسائط تشکيلية غير تقليدية لها إمکاناتها غير محدودة، الأمر الذى يتيح فرصاً جديدة للتعبير النحتى الذي يخدم الأهداف التربوية، وهو ما يکون له مدي واسع في إثراء الرؤية التربوية