يعد الحفاظ على الهوية بمثابة مطلب عالمي تحرص عليه کافة الأمم والشعوب، حيث تنتهج دول العالم خططاً وسياسات متعددة لنشر لغتها ودعم ثقافتها وحماية هويتها بل وتأصيلها خاصة في ظل تلک التغيرات الثقافية والتطورات التکنولوجية التي يشهدها العالم منذ بداية القرن العشرين وما صاحبها من محاولات تغييب للوعي بالذاتية والهوية الخاصة بکل مجتمع.
ويتجه البحث نحو محاولة الاستفادة من التراث الإسلامي وعناصره بصفته أحد الفنون الزاخرة بکل جوانب الإبداع الفني المرتبط بهويتنا العربية والإسلامية مما يستدعي الاهتمام به والمحافظة عليه نظراً لما يحمله من قيم فکرية وجمالية ارتبطت بالمجتمع المصري على مر العصور، وذلک من خلال عدة محاور فکرية ترتکز على الاستلهام من بعض عناصر ومفردات التراث الإسلامي کالأطباق النجمية والشرائط ووحدات الکشمير وبعض عناصره الزخرفية الأخرى النباتية والحيوانية والطيور، وإعادة صياغتها برؤى طباعية جديدة ومتنوعة وفقاً لمحاور وعلاقات تصميمية تعتمد على التراکب والتجاور والتباعد والتکرار والحذف والإضافة، مع التغير في أشکال وأحجام العناصر، ومحاور أخرى تقنية تعتمد على إبراز جماليات تلک العناصر بالاستفادة من الإمکانات الجمالية والتشکيلية المتنوعة لکل من تقنيتي الطباعة بالاستنسل والبصمات بحلول ومعالجات تشکيلية متعددة لإيجاد رؤى طباعية جديدة للمعلقات بالإستفادة من عناصر هذا الفن، وبالشکل الذي يمکن أن يسهم تأصيل الهوية لدى طلاب کليات الفنون الذين هم جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع.