نتيجة للتغيرات السريعة والمتلاحقة في وقتنا الحاضر والتزايد المستمر للقدرة التنافسية العالمية بين المنتجات المختلفة، أصبح التصميم يلعب دورا هاما وحيويا في نجاح وجودة المنتج، فهو المسؤول عن الانطباع الأول لدى المستهلک، کما يحدد الخصائص والمتطلبات المناسبة له، بما يتماشى والغرض التصميمي والنفعية، ليکون أکثر تفاعلا مع متغيرات التطوير والتنافسية، باستحداث وإضافة افکار ومداخل جديدة، تبنى على المعرفة والدراسة الجيدة، والمرجعية المناسبة، لحل مشاکل المستخدمين وتلبية احتياجات محددة ومتطلبات سوق معين، من خلال رؤى جديدة واصيلة ومبتکرة، يتم تنفيذها وفق مستحدثات العصر، من تکنولوجيا الخامة والتقنية، مع الحفاظ على هوية التصميم وطابعه المميز.
فمتغيرات الادخال کمعطيات تصميمية، لابد وان تتناسب مع خصائص المخرج النهائي والهدف منه، للوصول الى الحل الامثل لتقديم منتج يتمتع بسمات ترويجية عالية وفقا لمعايير القبول والحاجة، مع الحفاظ على عملية المتابعة والتطوير والتقييم المستمر.
ان إدارة عملية التصميم من مجرد فکرة حتى تحويله الى منتج، تتطلب إجراءات وممارسات ومراحل مختلفة من دراسة متطلبات السوق والذوق العام والميول الجمالية وثقافة ألمستهلک وکذلک الخامات المناسبة، وطرق التنفيذ مع اقل تکلفة ممکنه ومراعاة مدى استدامة العمر الافتراضي للمنتج، منذ بداية الانتفاع وأيضا وظيفة المنتج والغرض منه، فالتصميم الجيد والذي يفي بشروط الغرضية، يساهم بشکل واضح في زيادة المبيعات والاقبال عليه، مما يسهم في فتح أسواق جديدة وإتاحة فرص عمل بشکل مباشر وغير مباشر، ليسهم ذلک في عملية التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد.
من هنا جاءت مشکلة البحث والمتمثلة في السؤال التالي:
-        ما هو دور تصميم المنتج واهميته في الترويج التجاري لزيادة الدخل القومي؟