الخط العربي بخبراته البشرية المتنوعة ، وطاقاته الابداعية ومکنوناته الجمالية يعتبر مصدراً سخياً لتحقيق الثراء في المجالات الفنية والتشکيلية بشکل عام، ومجال تدريس التصميم بوجه خاص، فيؤکد البحث على الکشف عن تلک الطاقات واستثمارها وتفعيل ديناميکية الحروف العربية، من خلال توظيف أسلوب وجماليات فن (التيبوغرافي) وتشکيلاته من جه، وأسلوب فکر وفلسفة المدرسة التنقيطية من جهة اَخري، في صورة غير تقليدية مستحدثة للتصميم متعدد الطبقات، للخروج من القوالب الجامدة لمدارس وأساليب انتاج العمل التصميمي، حيث يهدف البحث الى الاستفادة من تلک الطاقات والعلاقات التشکيلية للحرف العربية في صياغات ورؤي جمالية تصميمية بعيدة تماماً عن الأبعاد الوظيفية التي يؤديها الحرف، وفتح اَفاق جديدة للتجريب من خلال إمکانية الدمج بين الحروف والأشکال والصور بشکل يتسق مع مفردات اللغة البصرية للتصميم للوصل الي حلول تصميمية مبتکرة تجمع بين القيم الجمالية لفن التيبوغرافي والتنقيطية من خلال صياغة تشکيلية للصورة الشخصية للطالب. في محاولة لإيجاد مداخل جديدة للإبداع من خلال تطويع امکانات الحرف العربي، کما أن البحث يعد استثارة للطلاب لدراسة فن من فنون التراث کالخط العربى بأنواعه وحروفه من خلال تنفيذ بورتريه شخصى لهم وإدخال اساليب ومعالجات فنية جديدة ومستحدثة في تناوله تؤکد هوية الطابع العربي الأصيل ، کما أکدت نتائج تجربة البحث على أن ديناميکية العلاقة بين کلا من التنقيطية والتيوبوغرافى تعمل على تفعيل طاقات الحرف العربى واظهار جمالياته فيديناميکية للتصميم متعدد الطبقات.