السکريات العديدة هي واحدة من أقوى المواد الداخلة فى تکوين الشعير الخالي من القشرة لإظهار مضادات الإلتهاب و المناعة، کان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد ما إذا کانت التغذية عن طريق الفم بدقيق الشعير الکامل يمکن أن تخفف أو تمنع تطور التهاب القولون في فئران التجارب.
تم إحداث التهاب القولون فى الفئران عن طريق المعالجة  5% (وزن/حجم) من مادة  ديکستران کبريتات الصوديوم التي تم إزابتها فى مياه الشرب لمدة 7 أيام متتالية ، تم تغذية الفئران على النظام الغذائي الأساسي مع إستبدال (5%، 10%، 15%، 20%) من نشاء الذرة الداخلة فى تکوين النظام الغذائي الأساسي بنفس النسب من دقيق الشعير الکامل لمدة 28 يوم للمجموعات التى أصيبت بإلتهاب القولون وتلقت علاجا بتلک النسب السابقة، فى نهاية التجربة تم تقييم التلف الحادث للقولون عن طريق الاختبارات الهستوباثولوجة وقياس طول القولون، ووزن الأعضاء الداخلية (القولون-الطحال-الکبد-القلب-الرئتين) والقياسات العينية بتقييم درجات (نقص الوزن-وجود دم متخفى بالبراز-قوام البراز)، وکذلک تم تقييم الإلتهاب من خلال التغييرات فى مستويات عامل نخر الورم –ألفا، ونشاط إنزيم الميلوبيروکسيديز، وإنترلوکين-1بيتا، وإنترلوکين-10، وإنترفيرون-جاما، والبروتين الفرعي المانع للعامل النووى (مانع تنشيط نسخ الجينات) فى سيتوبلازم الخلية لعينات أنسجة القولون، أدت النسبة المنخفضة من دقيق الشعير (5%) إلى منع تقصير القولون، کما أدت هذه النسبة أيضا إلى تخفيف أعراض التهاب القولون الحاد فى المجموعة التى تلقت علاجا بنسبة 5% بالمقارنة بالمجموعات الآخرى، وکذلک قمع نشاط إنزيم الميلوبيروکسيديز وتحسن فى کرات الدم الحمراء والهيموجلوبين والهيماتوکريت، ومتوسط حجم کرية الدم، ومتوسط ترکيز الهيموجلوبين فى کرية الدم، وکرات الدم البيضاء، والخلايا المناعية عديدة النواة، والخلايا الليمفاوية، والخلايا المناعية وحيدة النواة، والصفائح الدموية،  وبالإضافة إلى ذلک تم تقليل الضرر الحادث فى الأنسجة من خلال التشريح الهستوباثولوجى، ومستوى عامل نخر الورم-ألفا، وإنترلوکين-1بيتا، وإنترلوکين-10، وإنترفيرون-جاما، والبروتين الفرعي المانع للعامل النووي انخفضت بشکل ملحوظ و إرتبطت بدرجات الإلتهاب وأعراض المرض