إن أهمية ادراک مفهوم الوحدة الأساسية للشعر (التفعيلة) سواء کانت من الناحية العروضية أو من الناحية الايقاعية الموسيقية والتي تتضح في دراسة مادتي العروض الشعري والعروض الموسيقي هي الأساس المکون لمعلم التربية الموسيقية .
وبما أن هناک ما يميز البيت الشعري من موسيقى أو وزن شعري أو بحر شعري هناک ايضا ما يميزه من ناتج سمعي ايقاعي يتميز به عن غيره من البحور الشعرية وهذا ما دفع الباحث الى توضيح وتدوين وأداء الناتج السمعي لکل بحر من البحور الشعرية وخاصة التي تعتمد علي أکثر من تفعيلة متعددة الموازين الموسيقية ، والتي بدورها الدراسي تساعد وتذلل الصعوبات الخاصة بالالقاء الشعري للقصائد الشعرية و اکتشاف ما بها من وحدات شعرية وموسيقية تسمو بالمستوى الدراسي للطالب.
وهَدف البحث الى التعرف والوصول للناتج السمعى الايقاعى للتفاعيل الخاصة بالبحور الشعرية والمصاغة من موازين متعددة ودمجها بميزان موسيقى واحد ، ووضع الحان لتلک للأبيات الشعرية التي تحتوى على أکثر من تفعيلة تطابق الناتج السمعى لإيقاعات تلک التفعيلات .
استخدام المنهج الوصفى " تحليل محتوى" لعينة البحث وتوصل الباحث الى النتائج التي أوضحت أهمية الطريقة المقترحة التي استخدمت الحان للأبيات الشعرية التي تحتوى على أکثر من تفعيلة تطابق الناتج السمعى لإيقاعات تلک التفعيلات للتغلب على الصعوبات التي تواجه الطالب في نطق بعض الابيات الشعرية لمادة العروض الموسيقى .
وأوصى الباحث بضرورة اهتمام القائمين بتدريس مادة العروض الموسيقى باستخدام الناتج السمعى للبحور الشعرية وخاصة التي تحتوى على اکثر من تفعيلة لتذليل صعوبات القاء الأبيات الشعرية المصاغة من بحور الشعر العربى .