هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من أثر اختلاف نمطين للخرائط الذهنية (الإلکترونية - الفائقـة) في تنمية مهارات التفکير التحليلي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة ، ولتحقيق هذا الهدف اتبع البحث المنهج التجريبي بتصميمه شبه التجريبي، حيث تم اختيار فصلين–شُعبتين-بطريقة قصدية من فصول تلاميذ الصف الثاني المتوسط، أما توزيعهما على مجموعتي الدراسة : المجموعة التجريبية الثانية، والمجموعة التجريبية الأولى، فقد تم بصورة عشوائية، وقد درست المجموعة التجريبية الثانية (ن=25) الوحدة الخامسة من منهج لغتي الخالدة باستخدام برنامج تعليمي معد وفقًا لخصائص الخرائط الذهنية الإلکترونية الفائقة، في حين درست المجموعة التجريبية الأولى (ن=25) المحتوى نفسه بالخرائط الذهنية الإلکترونية، کما تم بناء اختبار- من إعداد الباحثان - لقياس مهارات التفکير التحليلي المستهدفة (التصنيف- المقارنة- التتابع) وتم تطبيقه على مجموعتي الدراسة قبليًا وبعديًا. وباستخدام اختبار (ت) لدلالة الفروق بين المجموعات المستقلة، توصل البحث إلى وجود أثر دال إحصائيًا لبرنامج الخرائط الذهنية الإلکترونية الفائقة في تنمية مهارات التفکير التحليلي، حيث وُجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى=a) 0.05( بين متوسطات المجموعتين: (التجريبية الثانية، والتجريبية الأولى) في کل من: الدرجة الکلية للأداء البعدي لاختبار مهارات التفکير التحليلي في مقرر لغتي الخالدة، لصالح المجموعة التجريبية الثانية، وفي درجات المهارات الثلاث -التي تضمنها اختبار التفکير التحليلي (التصنيف- المقارنة- التتابع)-للأداء البعدي وذلک لصالح المجموعة التجريبية الثانية. وفي ضوء النتائج قدم البحث العديد من التوصيات منها: توظيف برامج الخرائط الذهنية الإلکترونية الفائقة في تقديم المواد الدراسية المختلفة، بشکل يوظف مزايا هذه البرامج في تدعيم عملية التعلم، وإثراء وتنمية مهارات التفکير المختلفة لدى التلاميذ، دمج تقنيات التعليم عامة، والخرائط الذهنية الإلکترونية الفائقة خاصة في مقرر لغتي الخالدة، بحيث يتم تقديم المحتوى العلمي للتلاميذ بصورة جذابة، تثير اهتمامهم، وتضمن تفاعلهم مع ما يتعلمونه.