تعد قضية التعليم من أهم القضايا الرئيسة المثارة في عالمنا المعاصر، فمنذ أن عرفت المجتمعات الإنسانية الأنظمة التعليمية وهي تعمل علي زيادة کفاءة وفاعلية أساليبها، استجابة للتطورات المتلاحقة في المعرفة الإنسانية، وتماشيا مع المتغيرات الاجتماعية والتربوية. ويذکر حلمي أحمد الوکيل(1991) أن للتعليم أثر کبير علي جوانب الحياة المختلفة فإن آثار تطوير المناهج لا تتوقف علي الفرد فحسب وإنما تمتد الي المجتمع بکافة جوانبه. ومن هنا يکون تطوير المناهج هو الطريق إلي التطوير في کافة المجالات الأخرى. وعملية التطوير في أي مجال من المجالات هي عملية شاملة لجميع الجوانب والعوامل والعناصر التي لها صلة بالموضوع  المراد تطويره. ويؤکد أحمد حسين اللقاني(1995) أن عملية التطوير لن تتوقف بل أن الاهتمام به يزداد بصورة ملحوظة في السنوات الأخيرة، فالتطورات المتلاحقة في المعرفة الإنسانية دعت معظم الدول إلي إعادة النظر في مناهجها وأهدافها التعليمية کما أن التقدم العلمي والتکنولوجي المترتب علي ذلک فرض متغيرات جديدة  لابد  أن يستجيب لها الفرد حتى يمکنه مواکبة متطلبات العصر.وکما تري رحاب رجب محمود (2001) أن المنهج هو حجر الأساس، الذي تبني علية الجوانب العلمية والثقافية والمهنية والسلوکية ويحوي بين جنباته الخبرات والمعارف والاتجاهات والمواقف التعليمية المتعددة الهادفة. وتوضح ريحانة عبد السلام شربي 1992))، أن بناء برنامج لتدريب معلمات الاقتصاد المنزلي في ضوء حاجاتهن المهنية أثبت فاعليته لما تحتوية من المادة العلمية، واستخدام الوسائل التعليمية، وتوجيه الأمثلة، وکذلک مواقف التدريس والتعامل مع التلميذات.