مقدمــة:
مع بدايات القرن الحادي والعشرين، وظهور الثورة المعلوماتية، وحدوث الطفرة التکنولوجية الهائلة في التقنيات المختلفة، التي حتمت على جميع المنظمات المجتمعية استخدام أساليب إدارية حديثة تواکب هذا العصر، يزداد التنافس على الإفادة القصوى من هذه التقنيات في مختلف المجالات، ومن بين هذه التقنيات تقنية الإدارة الإلکترونية التي تمکِّن الکثير من المؤسسات من معالجة وثائقها، والسيطرة على المخزون الورقي الهائل لديها, والتخلي عن أساليب الإدارة التقليدية.
حيث أسهم التقدم التکنولوجي الحديث في تطوير أساليب العمل الإداري في السنوات الأخيرة کما أتاح الفرصة لتحسين وسائل الاتصال الإداري والتي من شأنها أن توفر المناخ الإداري الفعال الذي يساعد على اختصار الوقت والجهد، کل ذلک فرض على المؤسسات التحول من الأساليب التقليدية في إنجاز الأعمال إلى الأساليب الإلکترونية.(غنيم،2006, 144).
ولقد اتجهت المؤسسات الحکومية إلى تطبیق الإدارة الإلکترونیة فیها، رغبة منها في مواکبة عصر المعلومات، وإيجاد مجتمع معلوماتي قادر على التعامل والتکیف مع متطلبات العصر الرقمي ، والتعلیم العالي هو أحد الأدوات التي تستطیع الدولة من خلاله مواکبة حرکة التقدم العلمي والتقني في العالم المعاصر، فالحاجة ملحة في تفعیل الإدارة الإلکترونیة وتحسینها وتطبیقها في مؤسسات التعليم العالي ، لتنفیذ الخدمات بشکل أفضل، وکلما أزدت فاعلیة الإدارة الإلکترونیة ساعد ذلک على زیادة قدرة التعلیم العالي على تحسین التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة ,والحراک الاجتماعي.
وتطبيق الإدارة الإلکترونية يعد فرصة متميزة ؛ للارتقاء بالأداء في الجامعة حيث تعد وسيلة لرفع کفاءة الموارد البشرية وتحسين وتطوير أدائها وتخفيف الأعباء الإدارية عنها , و تعمل على تحسين جودة أداء العمل بالجامعة عن طريق استخدام أساليب إلکترونية حديثة تتسم بالکفاءة والفعالية والسرعة بالإضافة إلى قدرتها عل مواجهة کل مشکلات الإدارة التقليدية والقضاء عليها.