مقدمة : لقد أصبح للجسد موقعاً هاماً في التراتبية الهرمية لعناصر العرض المسرحي وخاصة فيما بعد الحرب العالمية الثانية أي في النصف الثاني للقرن العشرين، ومن المسرحيين من أولاه أهمية کبري وأولي في عناصر العرض المسرحي ومن ثم أعطاه الحرية للتعبير ومليء فضاء العروض المسرحية بالحرکة  المسرحية، واللعب، والاکروبات، والرقص أيضاً، ولکن في مسرح صمويل بيکيت§  Samuel Beckett (1906- 1989) يختلف الأمر فقد يواجه الممثل  حالات من العجز الحرکي، والمرض، والتجمد، و الدفن للجسد إما في برميل أو کومة القمامة، وقد يصبح الجسد في العروض المسرحية الحديثة متحرراً من القيود ومتجاوزاً ثقافته وموروثه والدلالات المتصلة بهما ليتواصل ويصل إلي الآخر بثقافته المختلفة،  ويصبح للجسد لغة عالمية کالموسيقي علي سبيل المثال، أما عند بيکيت فالجسد يتحرک بضعف ووهن ويتصلب أو يختفي تدريجياً، أو يتقلص ليتلخص في جزء منه فقط .
مراجع البحث: § صمويل بارسيلي بيکيت کاتب ومخرج مسرحي أيرنلندي الأصل ولد في دبلن، وعاش معظم سنوات عمره في باريس، أشترک في المقاموة ضد النازية ، وکان مطارداً في فترة الحرب العالمية الثانية ، هرب من باريس وعاد إليها بعد إنتهاء الحرب. کتب أعماله بالفرنسية، والإنجليزية، وکان يجيد الألمانية أيضاً. يعد من أبرز المسرحيين المجديين. له کتبات أخري في مجال الرواية والشعر والقصة.