مقدمة:        يعد الانترنت أبرز ما أسفر عنه توظيف تکنولوجيا الکمبيوتر والاتصالات فى خدمة البشرية، وتمثل شبکة الانترنت جزء أساسى من الحياة اليومية للکثيرين،وتمثل تکنولوجيا المعلومات والانترنت فى القرن الحالى تحديا قويا للفرد والمجتمع على حد سواء، حيث يعتبرا من أهم مظاهر العولمة، مما يتطلب مواجهة تحديات العولمة والتى من بينها إدمان الانترنت (صلاح طه إبراهيم،2004). وعلى الرغم مما قدمته تکنولوجيا الانترنت من تطبيقات وتسهيلات، إلا أنها ارتبطت أيضا بالعديد من المشکلات والتى من بينها إدمان الانترنت وما صاحبه من العديد من المشکلات والاضطرابات النفسية والاجتماعية والجسدية. وقد شهدت السنوات الأخيرة تغيرات کمية ونوعية متلاحقة وسريعة فى تکنولوجيا المعلومات، کان لها أکبر الأثر على کافة جوانب المجتمع الانسانى،حيث التغير من مجتمع الصناعة إلى مجتمع المعلومات، والانتقال من العمل البدنى إلى العمل العقلى، والانتقال من إنتاج البضائع إلى إنتاج المعلومات وتسويقها. ويعتبر إدمان الانترنت اضطراب نفسى يرتبط بالعديد من المشکلات والاضطرابات النفسية التى تتمثل فى: القلق، الاکتئاب، الوحدة النفسية، وانخفاض الثقة بالنفس(عصام محمد زيدان،2008 )، ضعف التفاعل الاجتماعى(محمد النبوى محمد، 2008؛ إبراهيم بن سالم وآخرون،2010 ). وأوضحت يونج Young(1999) أن إدمان الانترنت له أعراض تتمثل فى: الأفکار الوسواسية حول الانترنت، انخفاض التحکم فى الاندفاع، العجز عن التوقف عن استخدام الانترنت، وجميعها تؤکد على الاستخدام غير الصحى للانترنت. ويرى البعض أن مستخدمى الانترنت بإفراط يعانون من اضطرابات اجتماعية ومشکلات نفسية کالشعور بالوحدة النفسية، ضعف المساندة الاجتماعية، العزلة الاجتماعية، والاکتئاب خاصة لدى الشباب