يتناول البحث مدى نجاح الکاتب "قاسم مطرود" فى توظيف الآليات والوسائل الفنية التى ساعدت على کسر أحادية الصوت وتدفق إيقاع الأحداث وحافظت على بناء السرد فى نصه المونودرامى "معکم انتصفت أزمنتى" بشکل جعل المتلقى ينشد إليه, وينفعل به، ولم يسيطرعليه الملل.حيث وظف الکاتب الکثير من مقومات الکتابة السردية الفنية والجمالية مثل: آلية الاسترجاع (الفلاش باک), واستشراف المستقبل, وکذلک آلية استدعاء شخصيات افتراضية صامتة من الماضى. کما نجح الکاتب فى توظيف الضمائر الثلاثة (المتکلم-المخاطب-الغائب) الذى کان من أهم الأسباب التى أدت إلى سرعة إيقاع الحدث. کما أوضح الباحث أن الصوت الخارجى من أهم الآليات التى وظفها الکاتب فى هذا النص والتى ساهمت فى کسر أحادية الصوت المنفرد, وذلک من خلال (صوت سيارة الإسعاف- صوت الشاحنات). ومن ناحية أخرى وظف الکاتب الصمت باعتباره واسطة تتمظهر من خلالها الحالات النفسية للشخصية الدرامية, وتزيد من حالة الترقب لدى المتلقى. کما قام النص فى أحد أجزائه على آلية التناص مع نصوص سابقة لمبدعين آخرين. وغيرها من التقنيات التى ساهمت فى تعميق الصوت الدرامى الأحادى للشخصية المونودرامية.