أصبح الاهتمام بالمسئولية الاجتماعية ضرورة ملحة ومطلب هام جدا لتنمية قدرات الفرد ورقي المجتمع وتقدمه مما يحفظ للمجتمع تماسکه واستمراره وقدرته على مواجهة التغيرات الثقافية والفکرية والاجتماعية والاقتصادية، وحماية المجتمع من انتشار السلوکيات السلبية لأفراده، ومن أکثر الفئات العمرية المساهمة في ظهور الانحرافات السلوکية هم فئة الشباب وتحديدا طلاب الجامعة حيث أنها مرحلة نمو انتقالية تتميز بعدم الاتزان ويتأثر فيها الطالب بالبيئة الجامعية الجديدة، والحرية الطلابية المزعومة تؤدي لظهور سلوکيات عديدة تعد غريبة عن المجتمع مما يؤثر على دور الجامعة المأمول و يعرقل دورها في نشر المعرفة وتطويرها والإسهام في تقدم الفکر الإنساني وکذلک القيام بالبحث العلمي وتشجيعيه وتوظيفه في مواجهة تحديات المجتمع وحل مشکلاته، وبناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته وإطلاق إمکاناته وبناء قيم الولاء والانتماء وتحمل المسئولية، وتعزيز قيم الابتکار والإبداع والتميز عنده، مما يمکنه من الاستجابة لمتطلبات التغيرات الثقافية والاجتماعية بکفاءة واقتدار، ومن غاياتها أيضًا خدمة المجتمع وتلبية حاجاته وتحقيق الشراکة ما بين الجامعات وقطاعات الإنتاج، وکذلک إعداد القيادات المؤهلة لاحتلال المواقع القيادية العليا في المجتمع، قيادات فاعلة على التأثير في المستقبل وتحقيق التقدم والرخاء) حسين،2014 :169) .