يشهد العالم ثورات علمية ومعرفية متتالية، ويعيش تغيرات تکنولوجية واجتماعية متسارعة، مهدت الطريق لظهور مجتمع المعرفة، ذلک المجتمع الذى تتسابق فيه الدول وتتصارع حول تملک وحيازة اکبر قدر من المعارف والمعلومات، لذا فقد اصبح إنتاج المعرفة هو التحدى الأکبر أمام النظم التعليمية اليوم، خاصة بعد ما تأکد أن من ينتج المعرفة هو القادر على امتلاکها، ومن يمتلکها هو المؤهل للقيادة، ومن يملک زمام القيادة هو الأقدر على الاختيار واتخاذ القرار. وانطلاقا من أن التعليم يمثل الرکيزة الأساسية لإعداد المواطن وتحقيق التنمية، فقد فرضت العولمة وإفرازاتها سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، وما تزامن معها من تطورات تقنية واقعا جديدا فى صياغة السياسات، وغدت الدول فى حاجة ماسة إلى إصلاح مجتمعى شامل.