يعد المسرح وسيلة اتصال فاعلة، تمتع المتلقى محققة له الفکر و الفرجة ، خلال خلق نوع من التوازن الناتج عن تفريغ طاقات مکبوتة، خلال التعبير عن الذات، و طرح مکنوناتها عبر أجواء افتراضية ، يلعب الخيال بها دوراً کبيراً ، مما يتطلب ان تحوى النصوص المسرحية أبعاداً فکرية، تتناسب و طبيعة الموضوعات التى تتبناها ، خلال تقنيات مختلفة، مانحة تلک الموضوعات الشائک منها و البسيط لوناً فنياً، ينفعل به المتلقى، خلال العرض المسرحى عقلاً و وجداناً، محققاً المتعة و الإقناع وصولاً إلى الجمال الفنى . و فى حالة من حالات الخروج عن المألوف ، و التحول عن الأطر التقليدية ، تطرح الدراسة إمکانية توظيف فن الجروستک فى مسرح الطفل ، لتقديم لون فنى، يستوعب قضايا الأفکار ذات الطابع التعليمى، خلال التحول عن الشکل الطبيعى فى التعبير، لإثارة السخرية اللاذعة من السلوک السلبى عبر تشويهه ، مبرزاً خلاله روعة السلوک الإيجابى بطريقة غير مباشرة ، تثير دهشة الطفل، و تحقق له المتعة و الإقناع، و من ثم التعلم .