المقدمة ومشکلة البحث:
تتبوأ الصناعات النسيجية مکان الصدارة بين الصناعات الإستهلاکية لکونها تعتمد على خامات رئيسية تعتبر مصدراً من مصادر الثروة حيث أن مجال تصميم وتنفيذ المنسوجات والملابس جزء لا يتجزأ من التطور الإقتصادي والإجتماعي للنهوض بمستوى الدخل القومي عن طريق الأخذ بالتطور العلمي والتکنولوجي في تقنيات تصنيعية، و ذلک لتحقيق عنصر المنافسة مع الأسواق العالمية. ( أميرة عبد الرشيد, 2005 : 6 ).
يعتبر الترکيب البنائي النسجي أحد العوامل الرئيسية التي يعتمد عليها المصمم في التوصل الى خواص القماش المطلوب تحقيقها سواء کانت هذه الخواص طبيعية أو ميکانيکية أو جمالية حيث أنها تقوم بدور هام وفعال في تحديد جودة المنتج النهائي ومدى تناسبه لادائه الوظيفي، وتحظي خواص القماش في وقتنا الحاضر بعناية مکثفة لدى الباحثين والعاملين في مجال تطوير وتحسين الأقمشة المنتجة وذلک للإيفاء بالمتطلبات الوظيفية للأقمشة وکذلک لتحقيق عناصر المنافسة مع الأسواق العالمية وخاصة في ظل إتفاقية الجات وما يصاحبها من تحديات أمام المنتجات الملبسية المصرية. ( Harley Prescott, 2002:15).
ونظراً لندرة الدراسات المتعلقة بتحقيق العلاقة بين التراکيب البنائية للأقمشة وخاصةً المطبوعة والملابس وما يتعلق بها من جودة وإقتصاديات المنتج الملبسي النهائي وشيوع تلک المشکلة بنسبة کبيرة من المنتجات الملبسية بالسوق المحلي، ونظراً لأن الطباعة على القماش يمتد جذورها عبر التاريخ لأنها أرخص وأسهل الوسائل وأکثرها استعمالاَ للحصول على تصميم أو رسم متعدد الألوان على سطح القماش مقارنة بما يمکن الحصول عليه بالخيوط المصبوغة المنسوجة في الأقمشة، ونتيجة للتطور الکبير في صناعة الطباعة، أصبح من الممکن الآن طباعة کافة الخامات على اختلاف أنواعها باستخدام الطرق الطباعية البارزة المعدنية أو المرنة والغائرة والمستوية و المسامية و الديجتال......إلخ للطباعة على الخامات المسطحة والمجسمة وذلک حسب صلاحية کل طريقة. ( H.ujiie,2006: 32).
وإن ما نرتديه من ملبس ما هو إلا عبارة عن تصميمات متنوعة تم تنفيذها بإتقان على أقمشة مختلفة، تتنوع ألوانها وموديلاتها تبعاً للموضة السائدة، وتحدد نوعية خيوطها درجة نعومتها وملمسها، وبناء على جودتها وقوة تحملها يتم تحديد سعرها. ( سناء الغمغام ، 2003 : 29) .