ويعد إعداد الطالب الجامعي لتحديات المجتمع واستخدام الإمکانيات والإنجازات التي يقدمها هدفًا مهمًا للنظام التعليمي، فاکتساب المهارات الحياتية في الجامعة هو الشرط المسبق لکي يتمکن الجميع من التکيف مع التغيرات في المجتمع، والمنافسة في سوق العمل وتعد فالمهارات الحياتية مزيج من المهارات (ما يمتلکه الطالب)، والمعرفة (ما يعرفه الطالب)، والمواقف (ما يعتقده الطالب وقيمه) التي تشکل مجموعة من الکفاءات (ما يمکن للطالب فعله) التي تمکن الطلاب من التکيف فيما بعد مع الحياة المهنية ويزدهر في المجتمع، حيث إنها تمکن الأفراد من ترجمة المعرفة والمهارات والمواقف إلى سلوکيات معينة للتعامل مع تحديات الحياة أو التنقل فيها أو تحويلها أصبح الإهتمام بالمتعلم يتناسب مع التغيرات التى طرأت على المجتمع وحياة الطلاب، وان مراحل التعليم العليا لابد من توجهها لتوظيف التعلم الجامعة فى مجالات الحياة وبما يتناسب مع تکنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولذلک يعتمد وضع نجاح الحياة لأي طالب على أنواع مختلفة من المعرفة واحتمال اکتسابها وإثرائها؛ فالوعي بقدراتهم الخاصة وتطورهم واهتمامهم الشخصي يخلق المواقف الإيجابية کوحدة متکاملة لسمات الشخصية التي يتم تشکيلها في تجربة الحياة، وتتجلى اکتساب المعرفة في القيم والأهداف والمثل والمعايير بما يضمن أداء دور ناجح للطلاب بخلق ثقة في المجتمع، وبالتالي خلق الشعور بالأمن والثقة في أنفسهم وأعمالهم لتحقيق أدوار اجتماعية فيتحقق الجوانب المعرفية والمهارية لديهم