تتسم حياة الإنسان والمجتمع في الآونة الأخيرة بالتغير السريع فهو عصر التقدم العلمي والتقني ؛ وعلى الرغم من ذلک يمثل العنصر البشري أحد أهم الموارد في المنظمات حيث تعتمد کافة الموارد والمقومات الأخرى في المنظمة على کفاءته في إدارتها ، فهو مفتاح النجاح وضمان فاعلية استخدام العناصر الأخرى لتحقيق الأهداف المطلوبة. "ويعد التدريب بصفة عامة صيغة من صيغ التربية حيث يؤدي إلى تکوين أو تحديث مهارات سلوکية للفرد ، ويستند التدريب على أساليب وطرق علمية وعملية فهو أشمل من التعليم لأنه لا يقف عند حد التحصيل المبدئي للسلوکيات والمعارف وإنما يوفر فرص لممارسة ما يتعلمه الفرد" (أسامة السيد ، عباس حلمي ، 2016 ، 8). ومن هنا ينشأ مفهوم التعليم المستمر والذي يعني ربط التعليم بالتدريب وتوجيه کل منهما إلى هدف واحد هو نمو المتعلم علمياً ومهنياً وثقافياً ، فتدريب الطلاب أثناء الدراسة جزء من عملية متکاملة تستهدف تنمية قدرات الطالب والخريج مستقبلاً. وهناک بعض المؤسسات المنوط بها تخريج خريج قادر على العمل في مجال الصناعة ومنها قسم الملابس والنسيج  بکلية الاقتصاد المنزلي جامعة حلوان والتي تسعى من خلال برامجها إلى ربط الطلاب بمتطلبات سوق العمل بما تتضمنه برامجها من تخطيط لعملية التدريب الميداني والتي يتم من خلالها الممارسة الميدانية لما يتعلمه الطالب داخل المؤسسة التعليمية ، بما يساعد الطالب على استيعاب المعارف والتزويد بالخبرات الميدانية واکتساب المهارات الفنية وتعديل سمات شخصيته بما يؤدي إلى نموه المهني عن طريق ربط      النظرية بالتطبيق.