برزت في الآونة الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي على شبکة الإنترنت وحظيت بانتشار کبير على الصعيد العالمي، بل وقد بات بعضها من أکثر المواقع زيارة في العالم، بالإضافة کذلک إلي دورها الاتصالى الفعال بين مختلف الجنسيات والثقافات والتي تحول معها العالم إلي قرية کونية صغيرة،ولقد أحدثت  مواقع التواصل الاجتماعي وفرة  وتدفق هائل في المعلومات في کافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة الي دورها الفعال في سرعه نقل الأحداث التي تحدث حول العالم أولاً بأول والذي معه شجع متصفحي الانترنت من مختلف الفئات ولاسيما الشباب الجامعي من الإقبال عليها والتفاعل معها لکونها وسيلة لتقريب وجهات النظر والرؤي مع الآخرين، ووسيلة لنقل أفکارهم وآرائهم حول القضايا المجتمعية والتي تعد بعدا أساسيا من أبعاد التنمية المستدامة . ومن الجدير بالذکر أن مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أصبحت جزءا أساسيا في حياة الشباب الجامعي، حيث تعتبر تلک المواقع مصدرا للکشف عن مواهب وامکانيات تلک الشباب وميولهم ومشارکتهم في شتي مجالات الانشطة الثقافية والمجتمعية ، فالتنمية المستدامة المتعلقة بالقضايا المجتمعية لا يمکن أن تتم بدون الشباب الذي يعتبر أداة التنمية وله دور فعال في التغيير والتطوير،فبقدر ما يتوفر لهؤلاء الشباب من قدرة وابتکار وابداع ومهارات تقنية وإحساس بالمسؤولية وأن لهم دورا في التغيير يأخذ بعين الاعتبار بقدر ما يتوفر للمجتمع القدرة الذاتية علي التطور والنمو. وعلي صعيد الشباب الجامعي السعودي أصبحنا نري تعامل قطاع کبير من فئة الشباب مع مواقع التواصل الاجتماعي مستخدما الموضوعات المتاحة عبر هذة المواقع في شتي المجالات ومتفاعلا معها  کمحاوله منهم في تنمية إحساسهم بقضايا مجتمعهم ومن ثم مشارکتهم في هذه القضايا المجتمعية وکذلک مشارکة الآخرين الحديث عن تلک القضايا والموضوعات ومحاوله إيجاد الحلول لها  من أجل تنمية مستدامة للمجتمع.