هدفت الدارسة الحالية للتعرف على العلاقة بين مواقع التواصل ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وﺍﻟﻘﻴﻢ الاجتماعية لدى طلاب مرحلة التعليم ما قبل الجامعى, واتخذت الباحثة المنهج الوصفى منهاجاً للدراسة وقد قامت الباحثة بتصميم استمارة استبيان  کأداة للدراسة وتضمنت هذه الاستمارة  على محورين اساسين للدراسة أحدهما خاص بالتأثيرات الايجابية لمواقع التواصل الاجتماعى على القيم الاجتماعية لدى طلاب مرحلة التعليم قبل الجامعى والاخر خاص بالتأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعى على القيم الاجتماعية لدى طلاب مرحلة التعليم قبل الجامعى  وقد طبقت الدراسة على عينة بلغ عددها ( 300 ) مفرة من طلاب مرحلة التعليم قبل الجامعى, واستخدمت الباحثة برنامج الحزم الإحصائية للدراسات الاجتماعية (spss) للتحليل الاحصائى لنتائج الدراسة وتوصلت نتائج الدراسة ان تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعى على القيم الاجتماعية  کانت بدرجة مرتفعة بالنسبة لطلاب مرحلة التعليم قبل الجامعى وفى مقدمة التأثيرات الايجابية لهذه المواقع على القيم الاجتماعية انتشار الوعى بين الطلاب وتقوية صلة الارحام والاقارب والتفاعلية وتبارل الخبرات, بينما کان فى مقدمة التأثيرات السلبية  التشتت الذهنى وضعف الترکيز, انخفاض معدلات التحصيل الدراسى والترکيز اضاقة الى اختراق الخصوصيات. کما توصلت الدراسة الى أن أهداف الطلاب لاستخدام المواقع متناينة ما بين اجتماعية , رياضية وترفيهية وتکوين صداقات جديدة وغيرها , وان أکثر المواقع استخدامأ هو موقع الفيسبوک  وقد بلغت نسبة استخدامه من عينة الدراسة (61.3 % ) ثم تبعه موقع يوتيوب بنسبة (24.3%). وقد أوصت الدارسة بتوجيه الطلاب للاستخدام الامثل لمواقع التواصل الاجتماعى من تنمية مهارات مفيدة ومتنوعة  وتعزيز القيم والاخلاق وتعظيم الاستفادة منها وتحذيرهم من مخاطرها . کما أوصت الدراسة بوضع إستراتيجية  شاملة على أسس واطر مدروسة تهدف إلى تقويم القيم والاخلاق السيئة التى تنجم من استخدام تلک المواقع وطرح قضايا هادفة تشغل الشباب وتعزز قيمة المواطنة والانتماء واعلاء المبادئ والاخلاق الحميدة بين الشباب والعمل على تفعيل تنمية المشارکة الشبابية نحوالقضايا المجتمعية, والتعرف على مشاکل الشباب وايجاد سبل لحلها عبر شبکات التواصل الاجتماعي من خلال فتح قنوات للتواصل المباشر مع صناع القرار والمسئولين على جميع المستويات .