ملخص البحث يتسم العصر الحالى بالتسارع المعلوماتى والأنفجار المعرفى الهائل والتغيرات السريعة والمتلاحقة فى کافة المجالات وهذا بدوره يمثل تحدياً کبيراً يواجه الشعوب، حيث تزداد الحاجة إلى توظيف العديد من الوسائل والأساليب والأستراتيجيات التربوية الحديثة للسعى نحو تطوير مهارات الطلاب على التفکير والبحث. فلم تعد الأهداف الأساسية للتعلم تقتصر على نقل المعلومات للمتعلمين بل تعدت ذلک إلى تعليم الطلاب ذلک إلى تعليم الطلاب کيف يتعلمون، وکيف يکونون فاعلين ونشطين، بحيث يتم التعلم إعتماداً على المتعلم نفسه فيصبح المتعلم هو محور العملية التعليمية، لذلک کان لابد من إيجاد طريقة تدريس تتوافق والتوجه التربوى نحو جعل التعليم أکثر نشاطاً فى السعى للحصول على المعلومة بما يخدم المتعلم ويعلمه کيف يفکر ويبدع ويحفز         طاقاته الکامنة. لا يُمکن تجاهل العمل التعاوني في المؤسسات الکُبرى، حيث لامکان لکلمة “أنا" بل “نحن الفريق" تترأس الموقف اليوم، فمن اختار العمل منفرداً خارج دائرة الفريق يجد نفسه “خارجا" من کل شيء، ولکى ينخرط الشخص في حلقة العمل التعاوني لابد من إعداده وتدريبه مسبقاً من خلال التعلم التعاوني، والتي تعتبر من أهم مهارات القرن الواحد والعشرين: “المهارات الاجتماعية والتعاونية" وتتلخص بإظهار العمل الجماعي والقيادة والتکيف مع الأدوار والمسئوليات المختلفة، والعمل بنجاح مع الآخرين، وفيها التدريب على التعاطف، واحترام وجهات النظر المختلفة. وطريقة التعلم بالمشاريع تعد فريده من نوعها لأنها ببساطة لا تقدم المادة فقط التى تلم بالموضوع، ولکنها تقدم فى سياق ذو معنى لهذه الماده، مما يجعل الخبرات التى مر بها متواصلة مع بعضها البعض فهو نموذج تعليمى يدمج الطلاب فى بحث ليصل فى النهايه الى إنتاج حقيقى، ويعتمد تنفيذ المشروعات على العمل فى مجموعات صغيرة يتبادل فيها الطلاب المعلومات والأراء والتواصل مع زملاء وخبراء لهم نفس الإهتمامات وتقع عليهم مسئولية بحثهم عن المعلومات وصياغتها للوصول إلى حل المشکله.      وتعرف طريقة المشروع بأنها: مجموعة الأنشطة والفعاليات المنظمة التي يترتب عليها إنجاز مهمة محددة في مدة زمنية محددة، ويطبق المتعلمون في أثنائها مجموعة الخبرات التعليمية الموجودة لديهم. ومن العرض السابق يتبين أن تعليم التريکو اليدوي وتنمية مهارات تنفيذه من خلال المشاريع المقترحة يحتاج إلى إدخال طرق وأساليب حديثة، وإحداث  تغيير فى طريقة التعلم  للوصول بالعملية التعليمية إلى مستوى أفضل وتشجيع أساليب التعلم الفردي والتعاونى وذلک من خلال إستخدام إستراتيجية التعلم بالمشاريع  للإستفادة من هذه الإستراتيجية ليصبح دور الطالب إيجابياً فى الموقف التعليمى.  ويهدف البحث الحالى إلى  قياس فعالية إستخدام استراتيجيه التعلم بالمشاريع في اکساب مهارات تنفيذ بعض مشاريع التريکو اليدوى( مدفئ الساق، مدفئ الرقبة، مدفئ الأذن).  وتتمثل أهميه البحث فى إلقاء الضوء على أهمية التعلم بالمشاريع في تنمية مهارات تنفيذ بعض مشاريع التريکو. وقد إستخدمت الباحثة فى تطبيق البحث عدة أدوات (الإختبار المهارى – ثلاث بطاقات ملاحظه – ثلاث مقاييس تقدير- استبيان ) وتم تحکيم الإختبار المهارى وبطاقه الملاحظه والمقياس من قبل متخصصين، وأظهرت النتائج الإحصائية فعالية إستخدام إستراتيجية التعلم بالمشاريع فى رفع المستوى المهارى لدى الطلبة مما ساهم فى تحقيق أهداف البحث.