تمثلت القضية المركزية في هذا البحث في محاولة : تقديم إطار مفاهيمي متكامل للهوية التربوية للمعلمين , في مقابل عدم الوضوح  أو عدم الإجماع حول ماهية الهوية والتعامل مع معانيها على أنها بديهية , دون تقديم تعريف واضح للمفهوم مع هيمنة الرؤية الجزئية التي تركز على عنصر من قبيل : مجتمعات الممارسة وأثرها على معلمي العلوم أو الرياضيات أو اللغة الانكليزية , مفهوم الوكالة لدى معلمي المرحلة الثانوية , المعتقدات لدى معلمي العلوم في المرحلة الإبتدائية . 
لقد ارتكز هذا الإطار المفاهيمي على نظرية الممارسة الاجتماعية عند Giddens و Bourdieu باعتبار الهوية التربوية ممارسة اجتماعية . ولأنها متغيرة , ومتعددة الأبعاد, قدمنا أربع حالات للهوية وفق مدى إنجاز كل بعد منها وموقف الضمير من تلك الأبعاد فهناك : هوية منجزة , أو مغلقة , أو مضطربة , أو مؤجلة .
وعليه ، يقدم هذا البحث بما حدده من أبعاد ومكونات للهوية التربوية إمكانات تطبيقية لقياسها-وفق الإطار المفاهيمي المقترح - لدى المعلمين المشرفين أو المديرين أو معلمي المواد المحتلفة أو حتى مديري المدارس.