ارادت بريطانيا الاستحواذ على بلاد فارس وامتيازاتها عندما حصلت على اول امتياز لها عام 1901 , لکن السيطرة لم تتم لها بشکل مطلق فقد سبقتها روسيا في حصولها على امتيازات في المناطق الشمالية من بلاد فارس , بيد ان الامور تغيرت بعد الثورة الدستورية والتي رافقها تدخل الولايات المتحدة الامريکية والتعاون بينها وبين بلاد فارس الامر الذي اقلق الحکومة البريطانية غير انها اذعنت لذلک , لکن روسيا لم تذعن بل هددت بإنزال قواتها في طهران , الامر الذي اعطى مبررا للحکومة الفارسية ان تلغي امتياز دارسي والبدء باتفاقية جديدة ,وهذا هو محور البحث الذي اشتمل على اتفاقية عام 1933 , عندما الغت الحکومة الفارسية اتفاقية دارسي من العام نفسه وبدأت المباحثات للوصول الى صيغة بنود الاتفاقية الجديدة ووقعت الاتفاقية بالعام نفسه غير انها لم ترضي کل الاطراف في الحکومة الفارسية لذلک بقيت الحکومة الفارسية تريد تعديل بنود الاتفاقية ومع تغير الاحداث وقيام الحرب العالمية الثانية وإصرار الحکومة الايرانية على تغيير بنود الاتفاقية جاءت ببنود جديدة في اطار اتفاقية جديدة سميت باتفاقية غاس _ کلشائيان عام 1949 , والتي لم ترضي بعض الاطراف الوطنية وعلى رأسهم محمد مصدق والذي اراد تأميم النفط الايراني وذلک باعتراضه على بنود الاتفاقية کاملة وتحقيق السيادة والاستقلال التام لإيران .