ان كل لغة لها تنوعها اللغوي بناءً على عوامل مختلفة؛ أحد هذه العوامل هو المنطقة الجغرافية. يستهدف هذا البحث التباين اللغوي للغة المصرية العامية والتي تتضمن تنوعًا غنيًا في اللهجات، وتعتبر لهجة المنيا من اللهجات الإقليمية. ونظرًا لأن الاختلاف اللغوي يُلاحظ في ثلاثة مستويات لغوية، أي لفظي ومعجمي ونحوي، وهو موضوع لا يمكن تغطيته في هذه الدراسة، فإن التركيز يقتصر على المستوى الصوتي، أي اللكنة. هذا البحث عبارة عن دراسة صوتية للهجة المنيا إحدى لهجات صعيد مصر. وتستهدف هذه الدراسة السمات الصوتية المميزة للهجة المنيا من خلال تحليل المماثلة الصوتية والتبادل واضافة وحذف الاصوات، وتغييرات حروف العلة. كذلك تكشف هذه الدراسة عن أشكال الإضافة والحذف الصوتي في لهجة المنيا. ولتحقيق هذه الأهداف، تم استخدام مناهج كيت بوردج وألكسندر برجز للتحليل الصوتي في كتابهما فهم تغيير الصوت (2017) ومنهج ماثيو ك جوردون في كتابه التصنيف الصوتي الإصدار الأول (2016) وذلك لتحليل العينة موضع الدراسة. وتشمل العينة موضع الدراسة 50 مشاركا من مختلف قرى محافظة المنيا. اما عن الاسهامات الكلامية المستهدف تحليلها فقد استمدت من عدد من حلقات برنامج أهل القرية المذاع على قناة المنيا المحلية. تشير النتائج الجديدة إلى أن المماثلة الصوتية في لهجة المنيا تتضح في أربع أنواع: المماثلة الصوتية البلعومية والجهرية والحلقية والشفتانية. كذلك تكشف النتائج أيضًا أن الإضافة الصوتية هي احدى السمات الصوتية المميزة للهجة المنيا. علاوة على ذلك، يعتبر الحذف الصوتي للأصوات الحلقية الانفجارية والاحتكاكية من السمات الصوتية المميزة للهجة المنيا على خلاف اللغة العربية الفصحى الحديثة (MSA)