أنعم الله سبحانه وتعالى على الأنسان بمجموعة من الأنظمة والأجهزة الحسية , لمساعدته على الإحساس بالمثيرات التى من حوله , وإدراک وفهم ما يحيط به , والتکيف مع البيئة التى يعيش فيها بما تتضمنه من مکونات مادية , ووقائع وأحداث إجتماعية , ولتمکنه من التفاعل واکتساب الخبرات وتبادلها مع الاخرين , ويعد الفقدان السمعى من اشد أنواع الفقدان الحسى الذى يمکن ان يتعرض له الفرد , وذلک لما للسمع والبصر من أهمية فى تشکيل مفاهيمنا وعالمنا الإدراکي, لذا توفرالمجتمعات المتقدمة أهتمام کبيرآ بالصم وتهيى لهم الظروف المناسبة لتأهلهم فى المجتمع, فتقدم الدول يقاس بما لديها من إمکانات بشرية متميزة قادرة على تحقيق النجاح فى معظم مجالات الحياة المختلفة ولديها من الطاقات التى تؤهلها لمواجهة التحديات والصعاب سواء کانت محلية أو عالمية. ويقع العبء الأساسى فى تحقيق هذا التقدم على الشباب الذى يمثل عنصراً هاماً ودعامة قوية فى نموها تطورها وتحقيق الرفاهية لمجتمعة , والتقدم الرياضي الذى يحققة المعاقين سمعيا دليل على ماتتمتع به الدول من تقدم علمى, فجميع دول العالم تتبارى وتتنافس فى النواحي العلمية التکنولوجية للنهوض بمختلف المجالات , والمجال الرياضي من الرکائز الأساسية لتقدم ورقى الشعوب وثقافتها الإنسانية , حيث التقدم فى هذه المنافسات هو ثمار البحوث والدراسات العلمية المختلفة , ويتضح ذلک أثناء المنافسات الرياضية المختلفة وظهور مستوى أداء مميز للاعبين وزيادة فاعلية أداءهم وبالتالى تتحقق إنجازات رياضية لتلک الدول. ولهذا فإن المجتمع فى حاجة ماسة إلى الطلاب الرياضيين الواثقين بقدراتهم ,فعالياتهم الذاتية والقادرين على ملاحقة هذا التغير السريع الذى يحدث فى المجتمع والذى أصبح من أهم سمات هذا العصر.