تُعد السنوات الخمس الأولي من عمر الطفل عامة سنوات حاسمة في تکوين شخصيته لأن تأثيرها يمتد مدى الحياة ، فعليها ترتکز فرص نجاحه المستقبلي، وقد أشار مکارنکو إلى أن أساس التربية والتعليم يُرسم قبل سن الخامسة ، وأن کل ما ينجز خلال هذه الفترة من عمر الطفل يشکل (90%) من العملية التربوية برمتها، وقد وصف بعضهم هذا السن بسن العبقرية ، کما أکد فروبل أن طفولة الإنسان تمتلک استعدادات خاصة يمکننا أن نستفيد منها فوائد کثيرة. والأطفال الموهوبين خاصة تنعقد عليهم آمالاً کبري في ارتياد آفاق المستقبل وتطوير سبل الحياة لشعوبهم، فهم يمثلون ثروة وطنية في غاية الأهمية، لذا فمن الضروري دراسة حاجاتهم وتنميتها، ورعاية الموهوبين لابد أن تستند على أسس موضوعية تندرج من نقطة التعرف والکشف عنهم بصورة دقيقة، وتقديم البرامج التي تستثمر وتوجه وتطور طاقاتهم وقدراتهم، والتي تراعي خصائصهم والتي تقدم من خلال وحدات تعليمية إثرائية مشوقة تتسم بالترابط والتفاعل والمرونة باستخدام أسلوب اللعب لأنه الأسلوب الأمثل للنمو العقلي لطفل الروضة .