اهتم الباحثون والدارسون منذ زمن ليس بالقريب، باللغة لمعرفة أصلها ونشأتها وطبيعتها، وکيف تتکون تراکيبها، وبالمعاني التي تؤديها التراکيب، وبالوظيفة التي تقدمها اللغة في المجتمع وللفرد.         ولغتنا العربية حظيت عبر المسار التاريخي الطويل باهتمام الدارسين ابتداء بأئمة النحو واللغة، من أمثال سببويه والزمخشري وعبد القاهر الجرجاني، وغيرهم ممن بذلوا جهداً جهيداً في دراستها والتقعيد لها في مختلف مستوياتها (الصوتية والترکيبية والصرفية والدلاّلية) فکان الناتج إرثاً لغوياً زاخراً، يمکن اعتباره شاهداً حياً على الجذور التي أستلهم منها الغرب نهضته اللغوية الحديثة.