هدف البحث الحالي إلى التعرف على تأثير أزمة الکورونا على سير العملية التعليمية في دولة الکويت، والإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية في مواجهتها، وأهمية تدريس مادة التربية البدنية للطلاب أثناء الأزمة، ودور أولياء الأمور في متابعتهم للدروس عن بُعد، واستخدام الباحث المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لموضوع البحث، حيث استخدم استمارة استبيان أداة للدراسة ووزّعها على عينة مکونة من 212 من أولياء الأمور بدولة الکويت، ثم حلل النتائج بالأساليب الإحصائية، وقد نتج عن البحث أنه لا فروق في آراء أفراد العينة تجاه أهمية مادة التربية البدنية ترجع إلى متغير الجنس ونوع المدرسة التي يرتادها الأبناء، في حين تبين فروق في آراءهم ترجع إلى متغير المؤهل العلمي وعدد الأبناء والمحافظة، وکذلک لا فروق في آراء أفراد العينة تجاه أهمية تدريس مادة التربية البدنية في فترة الکورونا ترجع إلى متغيرات الجنس وعدد الأبناء ونوع المدرسة والمحافظة، في حين تبين فروق في آراء أفراد العينة تجاه أهمية تدريس مادة التربية البدنية في فترة الکورونا ترجع إلى متغير المؤهل العلمي، وقد أوصى الباحث بضرورة العمل على رفع مستوى وعي أولياء الأمور بأهمية مادة التربية البدنية في المدارس من خلال المؤتمرات والبرامج التدريبية والإعلانات التي توضح أهمية ممارسة التلاميذ للرياضة سواء داخل المدرسة أو خارجها، والاهتمام بتوفير کافة الإمکانيات والاحتياجات في المدارس والتي يمکن من خلالها تنفيذ مادة التربية البدنية بکفاءة وفاعلية في المدارس والمؤسسات التعليمية، وضرورة قيام الأکاديميون والمهتمون بإجراء العديد من الأبحاث والدراسات المتعلقة بأهمية وجود مادة التربية البدنية في المدارس والمؤسسات التعليمية، وکذلک أهمية العمل على تنفيذ مادة التربية البدنية في زمن الکورونا ومواجهة أي مشکلات أو عوائق قد تعيق تطبيقها بکفاءة وفاعلية.