يعتبر المکان بمعناه الدقيق، أهم العناصر المرئية في بنية الدراما، فکل مکان في نظر المتلقي له أهمية خاصة، له قمة معينة على المستويين الجمالي والدلالي، حتى الفضاء الخالي من أية معالم له معنى. ولاشک فى أن المکان فى الدراما يحمل دلالة تتخلل جميع الأبعاد والأحداث التى تحيط بالممثل وهکذا ترى الدراسات السيميولوجية فى المکان الدرامى منظومة أو شبکة متناسقة من الدلالات المرئية التى تحکمها العلاقات الإنسانية بين الشخصيات الدرامية. ويهدف البحث إلى تسليط الضوء على دلالات المکان من خلال وسيطين مختلفين (المسرح ـ التليفزيون) وقد أکد الباحثان على أن البنية المکانية للعمل الفنى تسهم بدور کبير وحاسم، فى إنتاج العديد من الدلالات. حيث يتخذ المکان أشکالاً، ويتضمن معانى عديدة، بل إنه فى بعض الأحيان يکون الهدف من وجود العمل کله.