من منا لا يعرف هذا الشعور المؤلم... بعد يوم طويل شاق تقلب رأسک على الوسادة علي امل ان تغفو ولو قليلا ولکنک تجد الساعات تمر دون جدوي... فتعرف في نهاية الامرانک تعاني من الارق. يطرح الکاتب المغربى الشهير الطاهر بن جلون فى روايته التي تحمل عنوان "الارق" حلا مختلفا لهذة المشکلة. نقدم من خلال هذة الدراسة تحليلا لبطل هذة القصة الذي دفعة البحث عن النعاس ان يتحول الي قاتل متسلسل. ويبرر جرائمه بانة يقوم بواجب إنساني فينصب نفسه قاضياً وجلاداً يسعي لتحقيق العدالة. کما نوضح ايضا کيف يقدم بن جلون نقدا لاذعا للمجتمع وذلک من خلال ازدواجية الشخصيات التي يقابلها بطل الرواية والتي تعکس الفساد الاجتماعي والسياسي والديني. کما يقوم بطرح عدة قضايا هامة کتردي الصحة والمشکلات الخاصة بالتعليم. ويتناول ايضا موضوعات شائکة مثل القتل الرحيم. ونحلل کذلک تقنية السرد التي تتم من خلال الشخصية المحورية في الرواية التي يسند إليها الکاتب مهمة طرح رؤية احادية الجانب تشبة المذکرات الخاصة لرجل مصاب بالارق لا يعتبر نفسه مجرما بقدر ما يعتبر نفسه شخصا رحيما يمد يد العون للاخرين لمساعدتهم علي الحصول علي الراحة الابدية. ليقدم لنا في نهاية الامر دعوة  للتأمل في هشاشة الانسان وقيمة الحياة واهمية الوقت.