تتمتع القصص المصورة فى الوقت الراهن بأهمية بالغة فى مجال الأدب الموازى. و من الجدير بالذکر أن معنى و قيمة الفن التاسع لايقتصر فقط على محتوى الأقاصيص و لکنه ينبع أيضاً و بصفة أساسية من الأطر الخارجية المحيطة بها بإعتبارها جزءاً أساسياً لا ينفصل عن المحتوى بل يضفى عليه بُعد تجارى  و مادى. و من ثم يتناول البحث اشکالية دراسة الأطر الخارجية لقصة "فانکى موموت" من سلسلة الشيطانةأديل للکاتب و السيناريست الفرنسى أنطوان دول و تأتى أهمية أعمال الأخير بصفة عامة و هذه السلسلة بصفة خاصة فى کونها منبثقة من أسطورته الذاتية مما يجعلها سيرة ذاتية أکثر منها مجموعة من القصص المصورة للصغار أو الشباب. وعليه يتناول البحث عرض الأساليب و المعطيات و العناصر التى تقع تحت المسئولية المباشرة للکاتب و الناشر و التى من شأنها جذب انتباه القراء لاسيما الغلاف و العنوانين الفرعية إلى غير ذلک من العناصر التي تهدف إلى تعزيز قنوات الاتصال بين الکاتب والقارئ و تخفى على الصعيد الاخر کل  عذابات و مأسى طفولة  أنطوان دول.