هدفَت الدراسة إلى تعرّف درجة تقبُّل معلمي المرحلة المتوسطة في المدارس الحکومية التابعة للإدارة العامة لمنطقة الفروانية التعليمية في دولة الکويت، للفرص والتحديات الناجمة عن دمج التکنولوجيا في التعليم، من خلال تعرُّف طبيعة هذا الدمج، ومبرراته، واستعراض أبرز ملامح نموذج التحول الرقمي التعليمي، واستخلاص أوجه الاستفادة منه لتحقيق اندماج تکنولوجي على نحو أمثل، وذلک في سبيل بناء نظام تعليمي ناجح ومستمر وفعّال يواکب معطيات العصر الحديث ويواجه تحدياته، ومتغيراته التکنولوجية والمعرفية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية کافة؛ لأجل التنمية الشاملة والمستدامة. وتم الترکيز على أحد الجوانب الرئيسية لنموذج التحول الرقمي التعليمي وهو (التقبل الرقمي)، بعناصره الأساسية، المتمثلة في الفرص، وما يتفرع عنها من التعلم والتعليم المرن والانفتاح الفکري والتشارکية؛ وکذلک في التحديات وما يتفرع عنها من المسؤولية الذاتية والتغيير المستمر والتأقلم مع المستجدات. اعتمد على المنهج الوصفي المسحي لتحقيق أهداف الدراسة، واستخدمت الاستبانة أداة لجمع البيانات وتحليلها، وقد طبقت على عينة عشوائية من معلمي المرحلة المتوسطة ومعلماتها وفي تخصصات مختلفة في المدارس الحکومية التابعة للإدارة العامة لمنطقة الفروانية التعليمية بدولة الکويت؛ وذلک للکشف عن تأثير کل من الخبرة، والجنس، والتخصص العلمي، على نتائج الاستبانة، وخلصت الدراسة إلى نتائج أهمها: أن هناک تقبلًا عاليًا جدًّا لمعلمي المرحلة المتوسطة لکل من الفرص والتحديات، الناجمة عن دمج التکنولوجيا في التعليم، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية، تبعاً لمتغيرات: الجنس، والخبرة، والتخصص العلمي في بعد الفرص، في حين وجدت فروق في بعد التحيات بين الذکور والإناث لصالح الإناث، بينما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية في بعد التحديات تبعاً لکل من متغيري الخبرة والتخصص العلمي.