الملخص  
   يتناول هذا البحث الکشف عن السمات القيادية،  لدى عينة من أطفال الرياض – المستوى الثاني في منطقة العاصمة التعليمية في دولة الکويت، ولتحقيق هذا الغرض، حدد الباحثان مشکلة البحث التي اشتملت على الإجابة على أربعة أسئلة و هي : ما نسبة الأطفال الذين تتوفر فيهم سمات قيادية بالنسبة لمجموعة أطفال عينة البحث ؟ ما درجة توافر السمات القيادية لدى أطفال عينة البحث ؟ ما السمة القيادية الأکثر بروزا لدى أطفال عينة البحث ؟ ما أثر عامل الجنس على توفر السمات القيادية لدى عينة البحث؟ صمم الباحثان أداة البحث و هي عبارة عن بطاقة ملاحظة،احتوت على قياس خمس سمات قيادية و هي : التعاون، والجرأة، والذکاء، والمبادرة، والطلاقة اللغوية. وتم تحديد مجتمع البحث وهم أطفال المستوى الثاني في مرحلة رياض الأطفال، في منطقة العاصمة التعليمية، ثم تم اختيار عينة عشوائية من ست رياض بلغت 381 طفلا من الذکور والإناث. أسفرت نتائج البحث عما يلي :
 (1) أن نسبة الأطفال الذين تنطبق عليهم شروط توافر السمات القيادية قليل نسبيا،  إذ أن من بين 381 طفلا يمثلون العينة الکلية في ست رياض أطفال، هناک فقط 28 طفلا و بنسبة 7.3% توفرت فيهم سمات قيادية بناء على المعايير و المؤشرات التي تضمنتها أداة الدراسة.
 (2) أن المتوسط الکلي لجميع السمات هو 4.19 و الانحراف المعياري 0.38 و هو متوسط مرتفع بوجه عام، وهو يدل على أن غالبية أفراد عينة الأطفال المرشحين يتمتعون بسمات قيادية مرتفعة، حسب المعايير والمؤشرات الدالة والتي تضمنتها أداة البحث.
 (3) جاءت سمة الطلاقة اللغوية، في الترتيب الأول بين السمات القيادية الخمس.
 (4) لا يوجد دلالة إحصائية عند مستوى دلالة( 0.05) للفروق بين الجنسين ذکور و إناث في توفر السمات القيادية، مما يعني تکافؤ کل من عينة الأطفال الذکور، وعينة الأطفال الإناث في توفر السمات القيادية، و أن عامل الجنس ليس عاملا مفرقا بين المجموعتين. وقد تقدم الباحثان بعدد من التوصيات،  من أبرزها الدعوة لاستکمال متابعة الأطفال الذين أبدوا استعدادا قياديا و ذلک في المرحلة الدراسية اللاحقة الابتدائية .