لقد هدف البحث الحالي إلى معرفة العلاقة بين جودة الحياة الأکاديمية وکل من مهارات تنظيم الذات الأکاديمية والمرونة النفسية، والاختلافات فيها باختلاف متغيرات النوع والتخصص والفرقة الدراسية، وتحديد إسهام کل من مهارات تنظيم الذات الأکاديمية والمرونة النفسية في التنبؤ بجودة الحياة الأکاديمية لدى (467) طالبًا وطالبة، من التخصصات الأدبية والعلمية ومن الفرقتين الأولى والرابعة بکلية التربية جامعة الإسکندرية،واُستخدم مقاييس تنظيم الذات الأکاديمية والمرونة النفسية وجودة الحياة الأکاديمية، وقد توصلت النتائج إلى: وجود ارتباط موجب ودال بين جودة الحياة الأکاديمية وکل من مهارات تنظيم الذات الأکاديمية، والمرونة النفسية، وعدم وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في مهارات تنظيم الذات الأکاديمية والمرونة النفسية بينما کانت الفروق لصالح الذکور في جودة الحياة الأکاديمية، وأيضًا عدم وجود فروق دالة تبعًا للتخصص في بعض مهارات تنظيم الذات الأکاديمية(وضع الأهداف،تقييم الذات،التحکم في بيئة التعلم،ومسئولية التعلم) وفي المرونة النفسية وجودة الحياة الأکاديمية، بينما توجد فروق دالة لصالح طلاب التخصص العلمي في الدرجة الکلية لمقياس مهارات تنظيم الذات الأکاديمية وباقي مهاراتها، وکذلک عدم وجود فروق دالة باختلاف الفرقة الدراسية في بعض مهارات تنظيم الذات الأکاديمية(وضع الأهداف،ومسئولية التعلم) وفي المرونة النفسية وجودة الحياة الأکاديمية،لکن توجد فروق دالة لصالح طلاب الفرقة الأولى في مهارات استراتيجية التذکر، تقييم الذات، طلب المساعدة، التحکم في بيئة التعلم، والتنظيم، والدرجة الکلية لمقياس تنظيم الذات الأکاديمية، وکذلک وجود فروق دالة في جودة الحياة الأکاديمية- باختلاف مهارات تنظيم الذات الأکاديمية- لصالح الطلاب ذوي مهارة استراتيجية التذکر والطلاب ذوي مهارة مسئولية التعلم، والطلاب ذوي مهارة تقييم الذات، وذلک مقارنة بالطلاب ذوي مهارة التنظيم، ووجود فروق دالة في مقياس جودة الحياة الأکاديمية باختلاف مستوى المرونة النفسية (مرتفع، متوسط، منخفض)، کما أسهمت المرونة النفسية ومهارتي مسئولية التعلم واستراتيجية التذکر في التنبؤ بجودة الحياة الأکاديمية لدى طلاب کلية التربية- جامعة الإسکندرية.