يهدف البحث إلى التعريف بأهمية دور المسرح والدراما  في محاولات التجديد والتغيير والکشف عن مخاطر الإرهاب وانعکاساته الإنسانية ، الاجتماعية ،النفسية ، الاقتصادية ، والفکرية  وقدرته على تشکيل قناعات  إيجابية  وطرق تفکير إبداعية في المتلقي، من خلال توظيف وتفعيل الإشکال الدرامية والأساليب الفنية وتمکينها من نقل الإحداث المعاشة بصورتها الحقيقية، ومن خلال هذا التأثير تنبع أهمية المسرح في مقاومة "ظاهرة الإرهاب" من خلال الدور التشارکي الذي يلعبه على مستوى تربية الإنسان وتنمية وعيه وثقافته وتوجيه ايدولوجيته بما يخدم أغراض الدعوة إلى نبذ الإرهاب ونشر ثقافة السلام وتعزيز القيم المرغوب فيها ومساندة جهود التنمية الإنسانية في هذا المجال، خصوصاً أن انتشار ظاهرة الإرهاب لها ما يبررها في ظل غياب التوجيه الأسري والمدرسي والتقصير الحکومي في الإنتاج الدرامي الموجه بهدف محاولة خلق تعبئة جماهيرية لتعزيز قناعات المتلقي بضرورة مقاومة هذه الظاهرة ، سيما وان الأعمال الدرامية بأشکالها المختلفة أصبحت الآن جزء لا يتجزأ من نمط معيشة الإنسان بشکل عام  .