تعتبر الصور، والرسوم قاسمًا مشترکًا فى کل مناحى حياتنا؛ فهى شکل من أشکال الاتصال البصرى الذى اقتحم مجالات حياتنا فى وسط الزخم المعرفى الذى يسود عالمنا التقنى، وتعکس الأمثال العامية من نوعية "عين العقل"، و"صورة خير من ألف کلمة" أهمية الصور؛ لکونها تساعدنا على التعلم، والتذکر، بل أصبحت الصورة تساوى أکثر من ذلک بکثير فى عصرنا خاصة مع تطور التصوير الفوتوغرافى، والرقمى، والرسوم، والصور الکمبيوترية، مما يزيد من قدراتنا البصرية لآفاق بعيدة.
وتتباطأ أنظمتنا التعليمية فى التعرف على مدى سهولة توصيل الرسالة بواسطة البصريات، على الرغم من أن تذکرنا للصور البصرية أفضل من المعلومات اللفظية، فالرسوم، والخرائط، والمخططات التوضيحية تساهم کمعينات بصرية على التعلم، وهذا ما أکده "بيفيو Paivio" عام 1986 فى نموذج الترميز المزدوج لمعالجة المعلومات من وجود الترميز اللفظى، والترميز التصورى، حيث توصل أن رموز الصور يتم تذکرها بصورة أسرع من الرموز اللفظية. (دواير وديفيد، 2007، ترجمة نبيل عزمى: 105)