نشأ علم الرياضيات منذ القدم عن حاجة الإنسان إلى تنظيم حياته ومعاملاته اليومية وظل يتجدد ويتسع لمقابلة متطلبات حياة الإنسان الحاضرة والمستقبلية وقد غزت الرياضيات فروع العلوم الأخرى وحياة الناس اليومية وانتشر إستخدام الحاسبات الالکترونية في علم الصناعة والتجارة وعموماً نرى أن الحياة اليوم قد صيغت بصيغة هى في جوهرها رياضية مما جعل المعرفة الرياضية أمر لابد منه لإنسان العصر.
وفي ضوء هذه الحاجة الهامة والضرورية بدأ الأهتمام يترکز على تطوير المناهج والنظر في أحسن السبل والطرائق التدريسية وتوظيف آخر ما توصلت إليه النظريات التربوية التى أثرت تأثيراً ملحوظاً على تنظيم تدريس الرياضيات تنظيماً فنياً على مراحل تطور النمو الفکرى للمتعلم بالإضافة إلى التنظيم المنطقى لمحتوى مادة الرياضيات ذاتها.
    کما أوصت هذه النظريات بتبنى وسائل وأساليب وطرائق تدريس حديثة والتقليل ما أمکن من إتباع طريقة التلقين والحفظ، هذه الطرائق الحديثة ترکز بصفة رئيسة على المفاهيم وتنميتها.