حظى مفهوم التمکين الاقتصادي والاجتماعي باهتمام کبير على مدى العقود الثلاثة الماضية ، ومع ذلک فإن التقدم في تعزيز المساواة بين الجنسين ، وتمکين المرأة اقتصاديًا ، وتحقيق الاستقلال الاقتصادي لها بما يتوافق وخطة التنمية المستدامة لمصر 2030 والتي تهدف إلى زيادة معدلات مشارکة المرأة في عملية التنمية ، والاستفادة من طاقاتها ، وقدراتها على العمل والإنتاج، واستخدم البحث الراهن منهج المسح الاجتماعي ، استعان البحث الراهن بالاستبيان بوصفه أحد الأدوات البحثية المستخدمة في البحث الاجتماعي ، وطبق الاستبيان على عينة قوامها 257 من السيدات العاملات بالتصنيع بمحافظة الدقهلية ، والتي أخذت بياناتهم من خلال مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية ، والحاصلات على برامج التأهيل والتدريب الخاصة بوزارة التضامن الاجتماعي ، والتي تهدف إلى زيادة معدلات التمکين للمرأة المصرية ، وتوصلت الدراسة الى عدد من النتائج والتي من أهمها:
-  أوضحت نتائج البحث أن التصنيع يمثل أحد أوجه النشاط الاقتصادي التي تهتم بتنمية العنصر البشرى من خلال تأکيد على المشارکة الفعالة لأعضاء المجتمع ، وقد أظهرت النتائج الخاصة بالبحث أن اتجاه المرأة للعمل بالتصنيع قد أسهم في تحسين مستوى معيشتها ، وجعلها قادرة على تحمل مسئوليتها الشخصية ، وانعکس على قدرتها على اتخاذ القرارات الخاصة بها
-  کما أوضحت النتائج أن :العوامل المجتمعية والثقافية المرتبطة بفکرة العمل الحر کان لها أثرٌ کبيرٌ على فکرة عمل المرأة بالتصنيع ، وکذلک النظرة للمرأة کونها هي المسئول الأول عن الأعباء المنزلية والأسرية.